مصر تجري الدراسات اللازمة لانشاء التليسكوب الفلكى الأكبر بالمنطقة العربية
يجري قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حاليا الدراسات اللازمة لإنشاء التلسكوب الأكبر من نوعه فى المنطقة العربية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحوض البحر المتوسط، والذى سيمثل نقلة نوعية كبيرة للفلكيين المصريين.
وقال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد – إن التلسكوب يصل حجمه إلى ثلاثة أضعاف تليسكوب القطامية الفلكى ويبلغ قطر مرآته ٦،٥ متر مما يكسب عمله قدرة وكفاءة فى تغطية الفجوة فى الأرصاد الفلكية الموجودة على مستوى العالم بين أسبانيا والهند وجنوب إفريقيا.
و أشار عودة إلى أنه استقبل الأسبوع الماضى وفدا علميا صينيا من المتخصصين فى مجال إنشاء التلسكوبات الفلكية ، ودارت المباحثات حول إمكانية تصنيع الصين للتليسكوب المصرى الكبير ، ومدى الدعم التكنولوجى الذى يمكن تقديمه لمصر فى هذه المرحلة من مراحل إنشاء التليسكوب، والتى تشمل إجراء اختبارات للمكان من الناحية المناخية على مدار فصول العام الاربعة ، وعدد الليالى الصافية ونفاذية رؤية السماء ليلا.
من جانبه، قال الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد إن القسم حدد 3 قمم جبلية يمكن إنشاء التليسكوب الجديد على واحدة منها، مشيرًا إلى أن هذه القمم تعلو مستوى سطح البحر بارتفاع أكثر من ١٥٠٠ متر ، أى أنها تعلو قمة جبل القطامية بمعدل ٣ أضعاف.
وأضاف أن التليسكوب الجديد سيعنى بالأرصاد الفلكية عالية الدقة والتى تعمل فى الأطوال الموجية المرئية والقريبة من تحت الحمراء، وسيتيح المعهد الفرصة لعلماء الفلك من كافة دول العالم للاستعانة بهذا التليسكوب، نظرًا لموقعه المتميز نظير مقابل مادى، أو من خلال تعاون مصرى دولى مشترك.