مصر تتحدث عن نفسها .. في بطولة الأمم الأفريقية

افتتاحية بروباجندا

ساعات معدودات وتنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية على أرض الكنانة مصر، التي تحتضن فعاليات البطولة للمرة الخامسة في تاريخها، وذلك بعد غياب 13 عامًا كاملة في إنجاز لم تحققه أي دولة أفريقية أخري، حيث سبق أن استضافتها في أعوام 1959 و 1974 و 1986 و 2006 .

وتعد بطولة كأس الأمم الإفريقية هي البطولة المفضلة للمنتخب المصري، حيث يحمل الرقم القياسي في عدد الفوز بألقابها ويسعى المنتخب المصري، الذي يمتلك سبعة ألقاب في إحراز المسابقة، للاستفادة من إقامة البطولة على ملاعبه وأمام جماهيره لتعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات الفائزة بالبطولة .

ومنذ اللحظة الأولى التي تم الإعلان فيها عن فوز مصر بتنظيم البطولة، قبل نحو 5 شهور، تقف جميع أجهزة ومؤسسات الدولة على قدم وساق بعد أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير جميع الإمكانيات لخدمة هذا الحدث الرياضي الكبير والذي يشهد على عودة مصر لأحضان القارة الأفريقية والذي يكتسب أهمية استراتيجية انتبهت إليها القيادة السياسية منذ أن تسلم الرئيس السيسي مسئولية وأمانة حكم مصر .

ولم يقتصر اهتمام الرئيس بتكليف جميع المسئولين بل حرص على متابعة التجهيزات بنفسه والوقوف على جميع أبعاد الاستعدادات للظهور بصورة مشرفة تليق بمكانة واسم مصر المحروسة، الأمر الذي ساهم بمنتهى القوة في استثمار هذه الفرصة الثمينة في تطوير البنية الرياضية في وقت قياسي بقوة دفع هائلة من الدعم غير المحدود من القيادة السياسية لنجاح هذا الملف الرياضي بشكل كبير خلال الفترة الماضية .

من جانبها أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار القصوى لتنفيذ الخطط الأمنية الشاملة التى تستهدف تأمين كافة فعاليات بطولة الأمم الأفريقية من خلال تعيين الإرتكازات الأمنية أمام أماكن الإقامة المختلفة وكذا الإستادات والشوارع المؤدية إليها، للقيام بعمليات التأمين والتمشيط المتواصل بمحيطها، وتعيين الخدمات المرورية التى تعمل على تسيير حركة المرور ومساعدة الضيوف والمشجعين للوصول إلى الملاعب بسهولة ويسر .. فضلاً عن تكثيف الدوريات الأمنية بالشوارع والميادين الرئيسية لبسط الأمن والنظام بالإضافة إلى الإرتكازات والخدمات الأمنية بمحيط المنشآت الهامة والحيوية بخاصة الأثرية، فى ضوء الإقبال المتوقع على زيارة المعالم الأثرية من جانب الضيوف .

ويجمع خبراء الرياضة على دلالة وأهمية ما يمثله فوز مصر بتنظيم البطولة حيث تضع الدولة جميع إمكانياتها لتكون جاهزة بكل منشآتها وبنيتها الأساسية وخبراتها الكبيرة لاستضافة البطولة، مصر تملك أفضل الملاعب والاستادات، كما أن منتخب مصر فى حالة تقدم على المستوى الفني، وكل الشواهد تقول إن مصر قادرة على تنظيم بطولة متميزة لتكون نقطة تحول فى تاريخ الكرة المصرية من عدة جهات لعل أولها عودة الجماهير في أمان إلى الملاعب بما يمثله من أهمية قصوى كما أن هناك فرصة كبيرة لمنتخب مصر للمنافسة والفوز بالبطولة وسط الجماهير المصرية، مثلما حدث فى بطولة 2006 .

إلى جانب كون هذه البطولة، التي ستنطلق أحداثها من يوم 21 يونيو 2019 وحتى يوم 19 يوليو 2019، بمثابة فرصة ذهبية لاحتراف عدد كبير من اللاعبين المصريين، خاصة أن هذه البطولة تجذب أنظار الأندية الأوروبية، ومصر بها مواهب على أعلى مستوى، بالإضافة إلى أن هذه البطولة سترفع مستوى الكرة المصرية خاصة أن كل أنظار العالم ستتجه نحو هذه البطولة ومنتخب مصر الذي يضم محترفين فى أفضل الأندية الأوروبية، وفى مقدمتهم النجم العالمي محمد صلاح .

ويكتسب تنظيم مصر لهذه البطولة أهمية كبيرة ليس على الصعيد الرياضي فحسب، بل أنها ستكون لها تأثير إيجابي على السياحة المصرية بشكل عام، وفرصة كبيرة لتنشيط السياحة الإفريقية إلى البلاد فنجاح مصر في تنظيم هذه البطولة سيسلط الضوء على مصر ومعالمها التراثية والحضارية والسياحية المتميزة وستكون محط أنظار مختلف وسائل الإعلام العالمية، كما أنه خير دليل على أن مصر بلد الأمن والأمان فهو أفضل رسالة للعالم لقطع الطريق على جميع الأبواق الإعلامية المأجورة التي تشكك في استقرار مصر .

فبكل تأكيد .. إن هذا الحدث التاريخي سوف يزيد من نسبة الإشغال فى الفنادق والأماكن السياحة فى المحافظات التى ستستضيف البطولة، وهنا يتوجب على مسئولي الشركات السياحية إعداد برامج ترفيهية واعدة للجماهير الوافدة من خلال عروض مميزة تحفز عشاق الكرة المستديرة على زيارة معالمنا السياحية، لذا يتوجب على جميع أجهزة الدولة تسخير جميع الجهود لتعظيم الاستفادة وحسن استغلال تنظيم البطولة في الترويج للسياحة المصرية على أفضل ما يكون، عبر تنفيذ حملات دعائية مدفوعة في الدول المستهدف جذب السياح منها .

كلمة أخيرة

الدور عليكم أبناء النيل العظيم.. فيجب أن يتحول الـ 100 مليون مصري لخير سفراء لبلدهم المفدى .