مصر امانة في اعناقنا جميعا| بقلم حاتم برهام

ما يحدث الآن فى الأعلام وخاصة السوشيال ميديا وبعض المواقع الاخبارية شئ لم نعتاد عليه، فنجد من يحاول اشعال نار الفتنه بشكل ونوع جديد من الخبث لا يتناسب مع عادات وتقاليد الشعب المصرى الذى يشحن اليوم من خلال هذه المنصات، فنجده يعطى أذانه الى فلان وعلان .. بدون تشكيك فى نوايا وخبث هؤلاء المتحدثين بنشر هذه القتن.
واننى اتكلم اليوم عن اعادة حديث الاعلامي عمرو اديب عن فضيلة شيخ الازهر والذي تناوله البعض كانة حدث بالامس القريب على رغم ان هذا الحديث منذ خمس سنوات، فنجد ان المتلقي او المشاهد قد اعتاد على الحفظ وتكرار الكلام وليس الفهم وتلك هى الحقيقة ولن نجامل أنفسنا .. فسياسة هؤلاء الاشخاص او الخلايا هو عرض واعادة نشر كل ما يثير الشعب وعلى الجانب الاخر نجد المتلقي يتناول الموضوع ويساعد في انتشاره دون ان يشكك فى نوايا من نشر الخبر القديم وبذلك نعيد اشعال نار الفتنة ويثير من حولة الكثير.
نحن نحتاج الى لحظة من التأني وقراءة للمشهد الكامل فهذا ما ينقصنا فى الفترة الراهنة فلن نستطيع حل الموقف طالما يعمل كل طرف فى وادي ويتبارى الجميع فى نقد الاخر وإظهار السلبيات وإخفاء الايجابيات من اجل تثبيت وتاكيد وجهة نظرة، باختصار لازال الجميع يتكلم وثقافة الاستماع غائبة، فى الواقع يخاطب الاعلام نفسه حيث نجد ان كثرة التحليلات والتفسيرات والرؤى المختلفة قد أعطت انطباع لدى المشاهدين اى كان ثقافتهم انهم يمكن ان يضعوا الرؤيا هم الأخرين والحلول وان يقوموا بتنفيذها على ارض الواقع.
واننى من خلال هذه السطور أتوجه بنداء الى الجميع انبذوا قليلا تلك العقدة القديمة الراسخة فينا من قديم الأزل وهى التباهي والتفاخر بقدراتنا العالية واستنباط ما لا يستطيع ان يعرفه الآخرون والقدرة على أيجاد الحل الوحيد الذكي المنجز والمعجز الذى لا يستطيع احد ان يقوله او يجده، اعرضوا الامور من كافة الزوايا ضعوا أنفسكم مكان الطرف الآخر ولو مره وحاولوا التفكير بأسلوبه فذلك مستوى من الفكر انتم تستطيعون ان تفعلوه بسهوله لقدرتكم وخبرتكم وهو الشئ الذي لا يستطيع ان يفعله ذلك الاعلامى المتهم دائما والمشكك فى مصداقيته اتقوا الله مره واحده واعرضوا الصورة كاملة من اجل مصر، فمصر الآن أمانه فى أعناق الجميع وهى بالتأكيد تستحق ان نتغاضى قليلا عن كبريائنا.