مصر التى احلم بها | بقلم ابراهيم مصطفى
ونحن على اعتاب سنة تنتهى واخرى جديدة تبدأ بآمال عريضة لمصر ولمصريين بتحسن الاحوال والاوضاع المعيشية.. مصر متقدمة نظيفة خالية من القمامة والعشوائيات..شعب يقدر بلده ويحافظ عليها.. وئيسا وحكومة تعمل ليل نهار من اجل ذلك..
أن مصر تستطيع وتستحق ان تكون بلدا يشار اليه بالبنان.. وجهة كل الاطياف والالون والاديان .. بلد الامن والامان.. من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها..
اراه متقدمة اقتصاديا بمعدلات نمو مرتفعة تصل الى 8% بديون اقل تصل الى 60-65% من الناتج المحلى الاجمالى.. ديونا وقروضا بمعدلات فائدة ومشروطية منخفضة توجه الى مشروعات تنموية تدر دخلا وتسدد ما عليها..
ان ارى معدلات التشغيل مرتفعة على مستوى الصناعة والزراعة والخدمات واللوجيستيات.. ان ارى محور قناة السويس وقد ملأه نور وقطار التنمية ليجعل منها مركزا اقليميا لوجيستيا يتهافت عليه المستثمرون من كل صوب..
هل ارى معدلات استثمار تصل الى 22-25% من النتاج المحلى الاجمالى.. هل استثمارات اجنبية تصل الى 15-20 مليار دولار.. هل ارى صادرات تصل الى 35-40 مليار دولار… فى مختلف القطاعات الانتاجية..هل ارى معدلات فائدة للتصنيع تصل الى 7-8%.. هل ارص المصريون ممن لديهم السيولة اصبح لديهم وعي استثمارى لتنويع استثمارات بدل من حصرها فى العقارات والذهب.. هل ارى مبدعين ورجال اعمال صغار كثيرون يكبرون فى بلدهم.. هل ارى المسثتمر الكبير يشجع الصغير والمتوسط ويكمل حلقة انتاجه منه لتعظيم القيمة الماضة..
هل ارى تعليما حكوميا ذو مستوى عال .. هل ارى جامعات مصرية تضاهي الاجنبية.. هل ارى تصديرا لخدمات التعليم..هل ارى قطاعا صحيا واعدا يرضى عنه المواطن بخدمة وعلاج على مستوى عال..هل اراى استثمارات اكبر فى هذا المجال الى جانب البحث والتطوير..
هل بعد كل ما يحدث على صعيد الطرق والبنية الاساسية من انفاق أن ينتقل الانفاق الحكومى الى الاستثمار فى العنصر البشري وخدماته..
لعلى احلم ولكن حلمى ليس ببعيد لان مصر تستطيع.. بابنائها وشعبها ومواردها وعلاقاتها وموقعها.. اراها تاريخا عظيما واراها صرحا تنمويا مستقبلا تتهافت عليه الدول لتنقل منها تجربتها التنموية المستدامة.. اتمنى ان ارى عام 2019 بداية الطريق لتحقيق الحلم.. فقد تعلمنا ان نحلم ونعود الى ارض الواقع لنرسم طريق تحقيق الحلم..