مصدر حكومي سوري: هجمات إرهابية على عدد من المنشآت النفطية والغازية
أفاد مصدر في وزارة النفط السورية بأن هجمات إرهابية متزامنة استهدفت مصفاة حمص ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة الريان للغاز الليلة الماضية.
وقال المصدر في تصريح لقناة “روسيا اليوم” الاخبارية اليوم (السبت) إنه من المرجح أن الهجمات تم تنفيذها عبر طائرات مسيرة، مشيرا إلى أن الاعتداء تسبب في اندلاع حريق في أنابيب أفران تحسين المواد البترولية في مصفاة حمص، مضيفا أنه تمت السيطرة عليه، ويجري التعامل مع حريق آخر اندلع في خزان كروي للغاز المنزلي.
كما أسفر الاعتداء عن اندلاع حريق في معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، وتمت السيطرة عليه، بينما اقتصرت الأضرار على الماديات، بالإضافة إلى توقف بعض الوحدات عن العمل.
وحسب المصدر، فإنه تم استهداف محطة غاز الريان بثلاث قذائف دون وقوع أضرار.
في سياق أخر، نزح عشرات الآلاف من المدنيين منذ مطلع الأسبوع جراء تصعيد القصف في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، تزامنًا مع تكثيف قوات الجيش السوري وروسيا وتيرة غاراتها على المنطقة.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أوردته قناة “سكاي نيوز” الإخبارية اليوم السبت – أنه على ضوء “تكثيف الغارات الجوية والقصف منذ 16 ديسمبر في جنوب إدلب، فر عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي باتجاه الشمال”.
ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوع لتصعيد في القصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، يتزامن منذ الخميس مع معارك عنيفة بين قوات الجيش السوري والفصائل المسلحة ، على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا التي تنتمي لتنظيم القاعدة)، أوقعت أكثر من ثمانين قتيلًا من الطرفين.
وشنت طائرات سورية وأخرى روسية عشرات الغارات الجمعة على قرى وبلدات عدة في منطقة معرة النعمان.
وبحسب الأمم المتحدة، ينتظر آلاف المدنيين الآخرين توقف القصف والغارات حتى يتمكنوا من الفرار باتجاه مناطق لا يشملها التصعيد.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ومحيطها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبا نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضا فصائل متشددة ومعارضة أقل نفوذا.