سياسةعاجل

مشيرة خطاب : ثورة يوليو مرحلة فاصلة في تاريخ مصر

 

قالت السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان السابقة، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية إن ثورة 23 يوليو كانت مرحلة فاصلة في تاريخ مصر أدت إلى تغيير جوهري في المجتمع وفي النظام السياسي والثقافي والاقتصادي وأثرت على المنطقة والقارة الأفريقية.

ولفتت السفيرة مشيرة خطاب – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الثلاثاء/ – إلى أن مصر عقب التخلص من الاستعمار ونيل الاستقلال ساعدت الكثير من دول أفريقيا لكي تحصل أيضا على استقلالها، معتبرة أن مساندة حركات التحرر في أفريقيا تعد من البصمات المهمة جدا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وذكّرت في هذا الصدد بدور مصر الكبير عقب ثورة يوليو في محاولات تجميع وتوحيد دول أفريقيا وتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، فضلا عن مساعدة الدول الأفريقية بعد نيل استقلالها على تحقيق التنمية الاقتصادية وبناء مؤسسات الدولة.

وأشارت إلى اهتمام مصر الدائم بأفريقيا والصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا – الذي تحول بعد دمجه مع الصندوق المصري التعاون الفني مع دول (الكومنولوث) والدول الإسلامية والمستقلة حديثا – إلى الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والتي تقدم المساعدة للدول الأفريقية من خلال إرسال الخبراء وتقديم المعونة الفنية والمشاركة في إنشاء بعض المؤسسات الاقتصادية لاسيما أن أفريقيا بها تجمعات اقتصادية مهمة نشأت عقب حركات الاستقلال بالقارة التي جاءت بعد ثورة يوليو.

ونوهت السفيرة مشيرة خطاب بأن ثورة يوليو كانت لها نتائج كبيرة على الحياة الاقتصادية في مصر حيث تم إنشاء القطاع العام، فضلا عن إنشاء منظومة الدعم التي كانت تستهدف في الأساس الفئات الفقيرة، إلا أن هذه المنظومة لم تحقق الهدف المرجو منها حيث كانت تحصل عليها جميع فئات الشعب؛ مما كان يتطلب إصلاح الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد، “وهذا ما حدث بالفعل عقب ثورة 30 يونيو 2013 حيث تم اتخاذ قرارات شجاعة من شأنها إيصال الدعم لمستحقيه”.

وشددت على أنه في ذكرى ثورة يوليو “لا بد أن نذكر الدور العظيم الذي لعبه الجيش المصري في حماية الوطن على مر كل العصور”، قائلة “لقد تعرضنا لحروب عديدة استنزفت قوتنا إلا أن الجيش المصري قام بدور بطولي منذ حرب 1948 والعدوان الثلاثي عام 1956 وعدوان 1967 ثم حرب 1973 والتي استعدنا فيها الأراضي التي احتلت، واليوم الجيش يقوم بدور في غاية الأهمية لمساعدة المؤسسة الأمنية في تأمين البلاد من الأخطار التي تمثلها العناصر المتطرفة والإرهابية”.

واختتمت السفيرة مشيرة خطاب تصريحاتها بتوجيه تحية إعزاز وتقدير وشكر في ذكرى ثورة يوليو إلى الجيش المصري، المؤسسة الوطنية العريقة التي تقوم بدورها باقتدار وتساعد في عملية التنمية بالبلاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى