مسيرات لجمعيات اسلامية في فرنسا تكريما للشرطي القتيل

تظاهر آلاف الأشخاص الأحد في المنطقة الباريسية تلبية لدعوة جمعيات إسلامية تكريما لشرطي وصديقته قتلا الإثنين على يد جهادي ما أثار صدمة في فرنسا.
لبى آلاف الأشخاص دعوة جمعيات إسلامية للقيام بمسيرات تكريما للشرطي الذي قتل برفقة صديقته على أيدي جهادي أعلن انتماءه لتظيم داعش.
وتجمع المتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم ب2500 والمنظمون بأربعة إلى خمسة آلاف، مساء في مانت-لاجولي على بعد حوالى خمسين كلم شمال غرب باريس.
وأتوا مع أسرهم وساروا من المسجد الكبير في حي فال فوري الشعبي المعروف في فرنسا إلى دائرة شرطة المدينة حيث كانت تعمل إحدى الضحيتين.
وكتب على لافتة رفعها ممثلون لجمعية المساجد في مقدم المسيرة “فلنتحرك لوقف الأعمال الوحشية!”.
وندد عبد العزيز الجوهري عميد مسجد في مانت-لافيل بجريمة “تنم عن غباء تام”.
وصرح لفرانس برس إن “الأوساط السياسية ليس لديها الحلول ولا الجالية المسلمة، لكن معا يمكننا إيجاد حل”.
وأمام مدخل دائرة الشرطة وضع رجال الدين المسلمون باقة ورد بعد أن وقفوا دقيقة صمت. وصفق الحشد للعاملين في قسم الشرطة ورفعوا لافتة كتب عليها “أنا شرطي”.
ونضمت تظاهرة صامتة السبت تلبية لدعوة نواب ألف شخص في مانت-لاجولي تكريما للشرطي وصديقته.
وقتل جان باتيست سالفان وجسيكا شنيدر في 13 يونيو في منزلهما قرب مانت بيد الجهادي العروسي عبالة الذي قتلته بعدها وحدة نخبة في الشرطة الفرنسية.
وقال عبالة إنه نفذ جريمته باسم تنظيم داعش، ويحاول المحققون كشف ما إذا كان لديه شركاء في التخطيط وارتكاب الجريمة.
ومساء وجه القضاء الفرنسي تهمة الإرهاب إلى شخصين اعتقلا بشبهة التآمر مع العروسي عبالة في الاعتداء الذي نفذه باسم تنظيم داعش.
وقالت النيابة العامة أن قضاة التحقيق وجهوا إلى شرف الدين عبروز البالغ من العمر 27 عاما وسعد رجراجي البالغ من العمر 29 عاما الموقوفين منذ صباح الثلاثاء تهمة «الاشتراك في عصبة أشرار إرهابية»، وأمروا بإيداعهما السجن احتياطيا بانتظار محاكمتهما.