مستقبل النظام العربي فى تدعيم الإرادة السياسية وتفعيل دور الجامعة العربية
استكمالا للدور البارز للمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان فى مخاطبة العقول المستنيرة أقامت لجنة العلوم السياسية برئاسة الدكتور إكرام بدر الدين ندوة عن واقع النظام العربي ومستقبله ، ناقش خلالها السفير سيد أبو زيد مساعد وزير الخارجية وسفير مصر السابق الواقع والمستقبل وربطه بالأوضاع الحالية مؤكدا أن قوة أو ضعف الجامعة العربية ترتبط بقوة وضعف الدول العربية وانه يجب استعادة دور الجامعة والحفاظ على قوة مصر .
كما أشار الدكتور علي الدين هلال الى ضرورة طرح إقامة مشروع ثقافي موحد لأحياء فكرة الهوية الثقافية العربية بآليات وأدوات تواصل تناسب الجيل الجديد ، مؤكداً على ترسيخ مفهوم الهوية وأن العروبة الثقافية اللغوية هي حقيقة واقعة فاللغة العربية هي مقوم رئيسي في الاحتفاظ بالنظام العربي، وقدم سرداً تاريخياً للدور المصري والعلاقات العربية وحركات التحرر الإفريقي وعلاقتها بمصر مستوضحاً الوضع الراهن للدول العربية ومفهوم الشرق الأوسط الكبير ومشروع الوحدة الإسلامية .
وأضاف الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات العربية والسياسية أن ما ورد في البيان الختامي للمؤتمر الصهيوني الثاني الذى اقيم على مدى عامين في الفترة من 1905-1907 وأكد أن الحضارة العربية هى العدو الرئيسي فى وجه المشروع الاستعماري الأوروبي وهذا يتضح الآن وتابع ان اخطر منطقة هى الجنوب الشرقي للبحر المتوسط وتحديدا موقع مصر وبلاد الشام والتى يسكنها شعب واحد يتحدث بلسان ودين وثقافة واحدة ، ويرتكز المخطط الصهيوني الى مواجهة خطر قوة المنطقة العربية ببث محاولات لتقسيمها وأوضح العلاقة بين النظام العربي والنظام الإقليمي الشرق أوسطى، وضرورة تحقيق ثلاث مسارات هامة لتفعيل موجهة خطر محاولات تقسيم الشرق الاوسط وهى تدعيم الإرادة السياسية و استعادة الوعي بجانب طرح مفاهيم جديدة وتحديث وتفعيل دور الجامعة العربية وتطويرها .
وجاءت كلمات الدكتور احمد يوسف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة تحمل مقارنة بين النظام العربي في العقود الأولى مرورا بمرحلة التحرر الوطني والقومية العربية والحروب العربية الإسرائيلية فالشعب العربي مر بظروف فادحة ونتج عنها تقوية قواته وتشكيل قيادة موحدة فنحن لدينا خبرات فى كيفية إعادة البناء بعد الهزائم ولكننا ألان أصبحنا أمام كارثة متعددة وشديدة التعقيد ، كما دعا الى ضرورة تسوية الصراع السوري وتقوية دور الجامعة العربية
واختتمت الندوة بسلسلة من المناقشات لبحث سبل الحلول للقضايا المطروحة .