مستر إكس.. وترامب أخطر رجل على العالم| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من كليفلاند
كلما شاهدت الرئيس الأمريكي ترامب أو تابعته في جولاته أو مؤتمراته أو رالياته الشبابيه الانتخابية أو تابعت تغريداته على تويتر أتذكر على الفور أحد أفلام العظيم الراحل باشمهندس الكوميديا عبر الأزمان النجم فؤاد المهندس وهو فيلم أخطر رجل في العالم وعودة مستر إكس.
فترامب في مٌخيلتي طول الوقت هو مستر إكس أو فؤاد المهندس في دور مستر أكس وليس شبيه “مٌفتاح” واللي كانت بتدلعه وتقوله يا تاح .. وطبعا كلنا عارفين أن احداث الفيم بتدور حول مستر إكس رئيس عصابة دولية للتهريب بشيكاغو ويصل للقاهرة لمزاولة نشاطه فيعلم بأمره رجال الشرطة ويبدأون في مراقبته وتستغل الشرطة الشبه الكبير بين إكس وموظف المطار زكي فيستغلونه في مهمتهم، وتتوالى الأحداث.. ووجه الشبه بين ترامب ومستر إكس هو أن ترامب ينجو من كل المصائب التي يرتكبها وهي كثيرة جدا وأن ترامب يستحق بجدارة لقب أخطر رجل في العالم أو أخطر رجل على العالم وعلى أمريكا أيضا.
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديا كبيرا بعد انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، لكن غياب خطة واضحة يضع ترامب في موقف ملتبس للخروج من الأزمة.
هذا الالتباس يظهر الولايات المتحدة منقسمة خصوصا مع فشل الكونغرس الأمريكي في التوصل إإلى اتفاق حول خطة انعاش جديدة إقترحها الديمقراطيين.. وبعدما قلل على مدى أسابيع من أهمية الخطر الصحي الذي يشكله الوباء أو حتى استخف ومن ثم طرح نفسه كرئيس جامع في بلد “في حالة حرب”، بات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يكثف الرسائل غير الواضحة حول ضرورة إعادة فتح الإقتصاد والبلاد بعد أن أغلقت الكورونا كل شيء وكبدت أمريكا والعالم الأف المليارات من الدولارات ورفعت معدلات البطالة بشكل خطير وغير مسبوق.
وأزمات ترامب لا تنتهي خصوصا بعد الأحداث التي روعت المجتمع الأمريكي في أعقاب مقتل جورج فلويد المواطن الأمريكي من أصول إفريقية تحت أقدام ضابط شرطة أبيض معروف عنه العٌنصرية والتعصب وصعود نجم حركة “بلاك لايف ماتيرز”.
ولا يزال ترامب يقوم بتوجيه رسائل مٌلتبسة ومٌبهمة في كثير من الأحيان حول وباء الكورونا مثل تصريحه الأخير بأنه لم يتبقى سوى خطوات قليلة وتنتصر أمريكا على فيروس الكورونا .. في حين أنه اليوم فقط سجلت الولايات المتحدة الامريكية أكثر من 41 ألف إصابة بالكورونا في يوم واحد وبلغ إجمالي أعداد المصابين في أمريكا 2,4 ورغم ذلك يقوم ترامب بتوجيه رسائل ملتبسة أو حتى مبهمة في بعض الأحيان في بلاد تواجه انتشارا سريعا لوباء كورونا متأرجحا بين الدعوات إلى الوحدة الوطنية وتغريدات انتقامية وحسابات انتخابية هذا التأرجح أظهر أغنى دولة في العالم في مشهد يبرز الأنقسام، وتتقدم الحكومة الفدرالية والولايات بشكل غير منظم.. وللحديث بقية