قال رئيس الرابطة الصينية التنزانية لاستثمارات ما وراء البحار أندرو هوانج، إن ما يقرب من ألف مستثمر صيني كبير يتطلعون إلى الاستثمار في قطاعات عديدة بتنزانيا؛ لتعزيز الدخل المالي للبلاد من خلال الاستثمار المباشر والمساهمات الأخرى التي سوف تتخذها.
وأوضح هوانج – خلال منتدى الأعمال الصيني الذي عقد بتنزانيا مؤخرا – أن المستثمرين يروجون للاستثمار في منطقة اقتصادية خاصة تشمل المنسوجات والصناعات التحويلية وصيد الأسماك والتعدين والزراعة، في إطار العلاقات المتبادلة بين البلدين.
وتعهد مجتمع الأعمال الصيني بدار السلام، بالعمل بشكل أوثق مع حكومة الرئيس جون ماجوفولي؛ لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في تنزانيا، وخلق بيئة مواتية للتجارة والاستثمار.
وأشار هوانج إلى أن رجال الأعمال الصينيين سيواصلون تدفقهم إلى السوق التنزاني، والذين يبلغ عددهم حاليا بتنزانيا 20 ألف مستثمر يعملون في قطاعات مختلفة في المناطق الريفية والحضرية وجميع أنحاء البلاد.
ونفذت الصين وتنزانيا، في الآونة الأخيرة، 19 مشروعا تصل تكلفتها إلى مليارات الدولارات، وبعضها مدعومة ماليا من قبل بنك الاستيراد والتصدير الصيني (إكسيم)، ومن بينها إنشاء ميناء بمليارات الدولارات في باجامويو، حوالي 45 كيلومترا شمال غرب دار السلام، والذي من المتوقع أن يصبح أكبر وأحدث ميناء في أفريقيا هذا العام.
وفازت شركة التجار القابضة الصينية، بصفقة تولي مشروع بناء طريق بطول 34 كم بين باجامويو وملانديزي، يربط الميناء بشبكة السكك الحديدية الداخلية فى تنزانيا وخط سكة حديد تنزانيا – زامبيا.
وكشفت مؤسسة التنمية الدولية (إيداتا)، في بيان ، أن بكين برزت كأكبر شريك تجاري لتنزانيا في عام 2012، بما يمثل 15٪ من تجارة دار السلام، وارتفعت التجارة الثنائية بينهما إلى أكثر من 2.5 مليار دولار بنهاية العام ذاته.
ووقعت الحكومة التنزانية مع بنك إكسيم، في سبتمبر 2012، صفقة قروض ميسرة بقيمة 1.2 مليار دولار؛ لإنشاء طريق يبلغ طوله 523 كيلومترا، يربط دار السلام بحقل غاز متوارا.
وتلقت تنزانيا الغنية بالمعادن، بين عامي 2001 و2011، تمويلا بقيمة 4.6 مليار دولار من الصين، وحصلت مجموعة سيتشوان هونغدا المملوكة للدولة الصينية على شراكة بقيمة 3 مليارات دولار مع مؤسسة التنمية الوطنية التنزانية (ندك) لتطوير منجم رئيسي للفحم والحديد، وتمتلك شركات بكين حصة أكبر من صناعة الهندسة المدنية في تنزانيا.
وارتفع إجمالي الاستثمار المباشر للصين في تنزانيا من 700 مليون دولار في عام 2011، إلى 2.1 مليار دولار العام الماضي، ليجعل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، هو أكبر مستثمر أجنبي في الدولة الواقعة بشرق أفريقيا.
