مساعٍ دولية لعقد مؤتمر للمصالحة الليبية فى الجزائر
كشفت مصادر دبلوماسية جزائرية، أمس، عن مساعٍ تبذلها الأطراف الليبية والأمم المتحدة والجزائر فى سبيل عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية الليبية فى الجزائر منتصف الشهر المقبل.
وأكدت المصادر التى فضلت عدم الكشف عن هويتها، لوكالة «سبوتنيك» الروسية أن «السلطات الجزائرية تجرى مفاوضات مع عدد من المسئولين فى النظام الليبى السابق، لإشراكهم فى المؤتمر المتوقع عقده منتصف شهر أكتوبر المقبل، فى حال نجاح الجهود الرامية فى هذا الاتجاه، ومن المنتظر أن يلعب هؤلاء دورا ايجابيا فى مسار المصالحة الليبية».
ويأتى ذلك غداة إعلان رئيس الحكومة الجزائرية، عبدالمالك سلال فى بيان عقب اجتماع عقده فى العاصمة الجزائر مع أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، أن «هذا الاجتماع جرى فى وقت، يجرى فيه التفكير فى «إطلاق ديناميكية سياسية جديدة» لتفعيل تسوية الأزمة التى تعانى منها البلاد.
وأكد سلال إحراز تقدم ملموس فى هذا الاتجاه، ضمن إطار الاجتماعات الأخيرة حول الحوار الوطنى الليبى والمصالحة الوطنية والاجتماع الدولى المتوقع عقده على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجارى، عشية اجتماع مجلس الأمن.
وعقد المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر، أثناء زيارته إلى الجزائر قبل أسبوع اجتماعات مع سفراء الدول المعنية بالتسوية فى ليبيا، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا، فضلا عن مصر وقطر والإمارات.
ورجح مراقبون للشأن الليبى أن اجتماع كوبلر مع المسئولين الجزائريين تناول الملف الليبى وتحضير المؤتمر المتوقع.
يشار إلى أن أطراف الحوار الليبى توصلت، أثناء اجتماع عقد فى تونس قبل أيام، إلى تفاهم بشأن ضرورة تعديل بنود اتفاق الصخيرات الموقع فى ديسمبر 2015، وإعادة النظر فى تشكيلة الحكومة التى رفضها مجلس النواب الليبى مؤخرا.
وكانت الجزائر قد احتضنت فى مارس الماضى اجتماعا للأحزاب والنشطاء السياسيين الليبيين، توج بمصادقة الأطراف المتشاورة على «إعلان الجزائر»، الذى طرحت فيه المبادئ الأساسية للتسوية السياسية داخل البلاد.
ميدانيا، أعلنت مصادر عسكرية نجاح الجيش الوطنى فى السيطرة على ميناءى رأس لانوف والسدرة النفطيين، شرقى العاصمة طرابلس.
وقالت المصادر إن «الجيش الوطنى، بقيادة الفريق خليفة حفتر، سيطر على الميناءين ومطار رأس لانوف بعد مواجهات مع ميليشيات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق الوطنى، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
وأضافت المصادر أنه عقب انتهاء الاشتباكات فى غرب أجدابيا وشرق سرت، خاض الجيش مواجهات مع «مسلحى حرس المنشآت النفطية قرب ميناء الزويتينة».