عقدت وزارة الخارجية، اليوم الأحد، جولة مشاورات سياسية بين مصر والسويد برئاسة السفير بدر عبدالعاطى، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، والسفيرة آن ديسمور، نائب المدير العام مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية السويدية، وذلك بمشاركة مساعدى وزير الخارجية لشؤون السودان وجنوب السودان، وليبيا، والشؤون العربية، وعدد من ممثلى قطاعات وإدارات وزارة الخارجية، وبحضور سفير السويد بالقاهرة.
وأشار السفير بدر عبدالعاطى، خلال المشاورات إلى التطورات الإيجابية التى شهدتها العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة فى الآونة الأخيرة، وخصوصًا تبادل الزيارات عالية المستوى، وإجراء المشاورات بين البلدين بصورة دورية فى الموضوعات الثنائية ومتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك، وتبادل التأييد فى المحافل الدولية، وكذلك الانفتاح الذى تبديه السويد لتعزيز التعاون الاقتصادى مع مصر للاستفادة من التطورات الاقتصادية الإيجابية والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر، حيث تساهم بعض الشركات السويدية فى مشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المدن الجديدة، فضلاً عن التعاون القائم بين الجانبين فى مجال النقل الذكى والسلامة المرورية، ومجال الدفع الإلكترونى، علاوة على أن مصر تعتبر أكبر شريك تجارى للسويد فى إفريقيا والشرق الأوسط.
كما أعرب عبدالعاطى، عن تطلع مصر لإقامة وتطوير التعاون مع السويد فى العديد من المجالات، ومنها بناء القدرات، والطاقة الجديدة والمتجددة، والشركات الناشئة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمعدات والخدمات الطبية، وتدوير المخلفات، وتوفير المنح الدراسية للطلاب المصريين المتميزين، وكذلك إمكانية إقامة تعاون ثلاثى فى إفريقيا يضم كل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والوكالة السويدية للتنمية.
وأشاد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، بدعم السويد لمنتدى أسوان للأمن والتنمية فى إفريقيا، كما رحب بعقد اجتماع سفراء السويد فى المنطقة بالقاهرة غدًا.
ومن جانبها، أكدت المسؤولة السويدية على حرص بلادها على تطوير وتعميق التعاون الثنائى مع مصر بما يعكس العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، مؤكدة اهتمام السويد بالتعاون مع مصر فى مجال الطاقة والغاز الطبيعى، وكذلك فى مجال النقل الذكى فى المدن الجديدة، وكذلك فى مجال الحوكمة الالكترونية.
كما نوهت بالعديد من التجارب الناجحة للاستثمارات السويدية فى مصر، وأشارت إلى ارتفاع معدلات السياحة السويدية إلى مصر، حيث أصبحت مصر الوجهة الثانية للسياحة النوردية خارج الاتحاد الأوروبى.
وتضمنت المباحثات أيضًا تبادل الرؤى حول الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث حرص الجانب السويدى على التعرف على رؤية مصر لمجمل الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، ومستجدات الأوضاع فى ليبيا، والأزمة اليمنية، والأوضاع فى السودان وجنوب السودان، والشأن السورى ومكافحة الإرهاب.
وأعرب الجانب السويدى، عن تقديره لجهود مصر فى هذه الملفات، مشيرًا إلى أهمية مواصلة التنسيق لتحقيق تسوية سياسية لهذه الأزمات فى أقرب وقت.
كما أشاد الجانب السويدى، بالتعاون الوثيق مع مصر خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن 2016-2017 بالتزامن مع عضوية السويد غير الدائمة بالمجلس 2017-2018، والتى أظهرت تقاربًا فى وجهات نظر البلدين حول العديد من القضايا، وعلى المستوى الدولى فيما يتعلق بموضوعات حفظ وبناء السلام.