أكد مدير عام حماية الطبيعة بوزارة البيئة الأردنية رائد بني هاني، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهمية التنوع البيولوجي أمس في افتتاح مؤتمر الأطراف الـ14 للتنوع البيولوجي كان رسالة قوية سياسيا وعلميا لدول العالم للحفاظ على التنوع البيولوجي باعتباره أساس الحياة.
وقال رائد في تصريح إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، إننا نشارك بمؤتمر التنوع البيولوجي بوفد يضم 20 فردا من كافة الجهات والوزارات المعنية والمجتمع المدني والأكاديميين بالجامعات الأردنية لأنه يهمنا كثيرا موضوع التنوع الأحيائي، مشيرا إلى أن مصر يوجد بها نحو 30 محمية طبيعية فيما يوجد في الأردن 11 محمية وهناك 5 محميات أخرى قيد التسجيل.
وأشاد المسؤول الأردني باهتمام الرئيس السيسي بالمحميات الطبيعية، كاشفا عن زيارة سيقوم بها إلى محمية رأس محمد الأسبوع القادم ضمن وفد أردني برئاسة الأميرة بسمة بنت علي رئيسة اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي.
وحول سبل التعاون مع مصر في مجال البيئة، قال رائد إن هناك تعاونا مع مصر في العديد من المجالات البيئية مثل تغير المناخ ومجال التخلص من النفايات وتدويرها ومكافحة التصحر.. مشيرا إلى تبادل الخبرات والزيارات بين البلدين، وأنه منذ 5 أشهر أجرى زيارة إلى مصر تم خلالها بحث العديد من القضايا البيئية، معربا عن تطلعه لزيارة يقوم بها الجانب المصري إلى الأردن قريبا.
وفيما يتعلق بالاستثمار في الطبيعة، قال رائد إن هناك مشروعا مشتركا بين مصر والأردن بقيمة 5 ملايين دولار للاستثمار في المراعي، مؤكدا أن المحميات الآن أصبحت مفتوحة وليست مغلقة، لذلك لا بد مراعاة السياحة البيئية وأي استثمار داخل المحمية يكون من خلال دراسات تقييم أثر بيئي.
وفيما يتعلق بالسيول التي تعرضت لها الأردن الفترة الماضية، أشار رائد إلى أن تلك السيول نتيجة طبيعية للتغيرات المناخية على العالم أجمع وليس الأردن فقط، وقال: “قديما كان هناك فريقين من العلماء منقسمين حول آثار التغيرات المناخية، واليوم أصبحت آثار تغير المناخ حقيقة واقعة، وهناك ميزانية مخصصة للتكيف مع آثار التغيرات المناخية ولكن للأسف ميزانية قليلة مثل حال الكثير من الدول ونأمل أن نحصل على موارد كافية للتكيف مع تلك الآثار الفترة القادمة”.
