مسؤول روسي : واشنطن تنشئ نظاما لاعتماد أفغانستان على الأسلحة الأمريكية

قال أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف اليوم /الخميس/ إن سلوك الولايات المتحدة في أفغانستان يجعل كابول تعتمد على السلاح الأمريكي.
وقال باتروشيف – في مقابلة مع صحيفة (كومسومولسكايا برافدا) – “فيما يخص سحب الوحدات العسكرية للناتو من أفغانستان، سمعنا تصريحات مماثلة من مسؤولين أمريكيين، لكن في الواقع، لم يتم تنفيذها بعد. نلاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بإنشاء نظام الاعتماد المباشر لأفغانستان على الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية من أجل تعزيز موقعها في البلاد لسنوات عديدة”.
وفيما يتعلق بانسحاب واشنطن من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة، قال باتروشيف إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن الدولي وسباق تسلح جديد.
وأضاف “إن قرارهم (الولايات المتحدة) حول تعليق العمل بمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، يمكن أن يؤدي لعواقب وخيمة على الأمن الدولي، وبدء سباق تسلح جديد”.
وحول الوضع في أوكرانيا، صرح أمين مجلس الأمن الروسي بأن الدول الغربية تتعمد “غض الطرف عن نمو النازية الجديدة في أوكرانيا من أجل إبقاء الرئيس الأوكراني الحالي بيترو بوروشينكو في السلطة”.
وفيما يتعلق بمولدوفا، رأى باتروشيف أن الغرب سينظم – على الأرجح – “انقلابا حكوميا” في تشيسيناو وإقالة الرئيس إيجور دودون إذا فاز الاشتراكيون في الانتخابات البرلمانية القادمة في مولدوفا، مضيفا أن حزب الاشتراكيين في جمهورية مولدوفا – الذي كان يرأسه دودون قبل انتخابه رئيسا للبلاد – يقود الحملة الانتخابية. ويدافع الحزب عن التقارب مع روسيا والاتحاد الأوروبي ويعارض “الكتابة اللاتينية” في مولدوفا المستقلة..ومع ذلك، فإن الغرب غير راض عن ذلك.
وفي السياق، قال باتروشيف “تحاول قوى اليمين اليمنية – التي تتمتع بدعم غربي – تشويه سمعة الرئيس المنتخب المنتخب إيجور دودون، سعيا لفرض وجهة نظر مفادها بأن إزالة الاشتراكيين من الحملة الانتخابية أمر ضروري. زيتم دفع المجتمع المولدوفي إلى الانقسام والصراع، وينقسم الناخبون على مبدأ (لصالح أو ضد) الغرب. وهذه هي السياسة المعتادة لمبدعي الثورات الملونة. لقد شهدنا بالفعل نفس الشئ في أوكرانيا في عام 2014، عندما تم تنفيذ الانقلاب”.