مسؤول بالأمم المتحدة : إسرائيل تظهر رغبتها في جعل الاحتلال دائما
أعرب مايكل لينك مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنى بحالة حقوق الإنسان فى الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ،عن قلقه إزاء تدهور حالة حقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة ،قائلا : إن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التى تصاحب هذا الاحتلال مثل العقاب الجماعى ومصادرة الممتلكات والاستخدام المفرط للقوة والقتل غير القانونى وانعدام حرية الحركة والتوسع الاستيطانى المطرد وغيرها تكثف من الوضع الخطير هناك .
وأوضح إن الاحتلال بطبيعته قصير الأجل بموجب القانون الدولى ، لكن إسرائيل وبعد خمسة عقود من الاحتلال تظهر علامات كثيرة على الرغبة فى جعله دائما .
أضاف المقرر الأممى الذى لم تسمح له اسرائيل بزيارة الاراضى الفلسطينية المحتلة منذ بدأ ولايته فى مايو من العام الماضى ، إنه يشعر بقلق كبير إزاء التقارير التى تلقاها مؤخرا بشأن مستقبل قطاع غزة والتى تشير إلى أن الوضع في القطاع شديد الخطورة خاصة وأن أزمة الكهرباء الحالية أوجدت وضعا صعبا للغاية مع توقعات بان نسبة كبيرة من خدمات الصحة والصرف الصحى والماء الأساسية قد تكون غير قابلة للتشغيل بحلول منتصف يونيو القادم .
ودعا المقرر الأممى فى بيان صدر فى جنيف بمناسبة مرور خمسين عاما على الاحتلال الإسرائيلى إسرائيل والمجتمع الدولى إلى الاهتمام العاجل بهذا الوضع الذى اعتبره المقرر بأنه لا يمكن تجاهله لفترة أطول قائلا : إن احترام حقوق الإنسان لسكان غزة هو الطريق الوحيد إلى الإمام، معربا عن قلقه العميق كذلك إزاء الحالة فى الضفة الغربية.
وأشار إلى أن إسرائيل تسيطر على المنطقة “ج” بأكملها التى تشكل حوالى 60 % من الضفة الغربية وتحيط تماما بالمناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وتم الإعلان مؤخرا عن بناء مستوطنات هامة حيث يتمتع المستوطنون بأربعة أضعاف تخصيص المياه في الضفة الغربية التي يتلقاها الفلسطينيون ولفت لينك إلى ان التدهور البيئى الذى نتشر فى الضفة وهدم المنازل يتزايد باطراد محذرا من أن كل ذلك يسهم فى وضع يشعر فيه الكثيرون بأن طريق السلام أكثر وأكثر صعوبة .