
سلطَ مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف الضوء على عدد من القضايا الهامة التى شغلت الرّأى العَام العربى والعالمى خلال الأسبوع الماضى.
وقال مرصد الأزهر فى بيان رسمى، اليوم الأحد، إنه إطار متابعته المستمرة لأحوال المسلمين حول العالم، تابع المرصد إحياء إسبانيا للذكرى الثالثة للهجمات الإرهابيّة التى تعرّضت لها العاصمة القطلونية فى 17 أغسطس 2017، آملًا أن تضع الجهود الدوليّة حدًا لمثل تلك العمليات وأن ينتهى كابوس التنظيمات الإرهابيّة التى تسعى فى الأرض فسادًا إلى الأبد.
كما حذّر المرصد فى منشورين باللغتين الإسبانية والعربية من مَغَبّة تصرفات حزب “فوكس” اليمينى المتطرّف، وذلك عقب نشره لصورة طفل من ضحايا حادث برشلونة؛ بهدف التحريض ضد المسلمين فى إسبانيا.
وتحليلًا للهجوم الإرهابى الذى استهدف أحد الفنادق بالعاصمة الصوماليّة مقديشو، وراح ضحيته نحو 15 قتيلًا وعشرات المصابين، أشار المرصد إلى أن سبب استهداف “حركة الشباب” المتواصل للفنادق المعروفة في الصومال، هو أنها تستضيف عددًا كبيرًا من المسؤولين الحكوميين؛ مما يستوجب تكاتف الجهود المحليّة والإقليميّة والدوليّة للتصدى لتلك الحركة.
ومع تصاعد الهجمات الإرهابيّة فى القارة الإفريقيّة، أعدّ المرصد إحصائية بعدد العمليات الإرهابيّة التى نفّذت فى إفريقيا خلال شهر يوليو 2020، والذى شهد زيادة مُطّردة مقارنةً بالشهر الماضى، حيث سجّل هذا الشهر نحو 50 عملية إرهابيّة.
وعلى صعيد آخر، نشر المرصد مقالًا بعنوان “سموم التعصب فى الهند” أشار فيه إلى أن التطرّف والإرهاب لا علاقة له بالأديان والمعتقدات، بل له علاقة بالأشخاص الذين يميلون إلى استخدام العنف ظنًّا منهم بأنهم يدافعون بذلك عن أديانهم ومعتقداتهم.
ولخطورة الفِتنة وآثارها السلبيّة على الفرد والمجتمع، نشر المرصد مقالًا باللغة الإنجليزيّة بعنوان “Evils of the Tongue”، “آفات اللسان”.
كما تطرق إلى وضع المرأة داخل التنظيمات الإرهابيّة وذلك فى مقاله المنشور بعنوان “صراع الأدوار الاجتماعيّة للمرأة داخل تنظيم داعش الإرهابى.
من ناحية أخرى، قام المرصد بنشر العديد من الرسائل باللغة الإنجليزيّة وغيرها من اللغات ضمن حملة “Educate Yourself”، “ثقف نفسك”، والتى تضمنت رسائل مثل حرمة تكفير الآخر، والدروس المستفادة من الهجرة النبويّة.
وبهذا يستمر مرصد الأزهر فى متابعة أوضاع المسلمين فى العالم، ورصد وتحليل أنشطة التنظيمات الإرهابيّة لبيان سُبل التصدى لها والحدّ من خطرها.