مراحل تطوير الجامع الأزهر
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن الجامع الأزهر يعد من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي ويكاد أن يكون الجامع الأول فى العالم الذي لعب أدواراً دينية وتعليمية وثقافية وسياسية ومعمارية.
وأشار مساعد وزير الآثار إلى أن الجامع الأزهر خلال تاريخه الطويل شهد العديد من أعمال التوسعات والإضافات على يد الأمراء والسلاطين وحكام مصر، بالإضافة إلى أعمال الصيانة والترميم.
وكشف عبد اللطيف عن تقسيم أعمال الترميم والتوثيق والرفع المعماري والمساحي للجامع الأزهر إلى 4 مراحل رئيسية حافظت على الطبيعة الأثرية للجامع، وشملت المرحلة الأولى “الظلة العثمانية وسبيل وكتاب وضريح عبدالرحمن كتخدا، وباب الصعايدة ورواق الشوام والمئذنتين العثمانيتين والمدرسة الجوهرية، وضريح نفيسة البكرية، وباب الشوربة، والحواصل الموجودة خلف الجامع”، فيما تضمنت المرحلة الثانية “الظلة الفاطمية وحجرات الطلبة بالطوابق العلوية”.
وأضاف أن المرحلة الثالثة من أعمال الترميم تضمنت “صحن الجامع والظلات الجانبية (الظلة الجنوبية الغربية والظلة الشمالية الشرقية)”، وشملت المرحلة الرابعة والأخيرة “المدرسة الاقبغاوية والطيبرسية والرواق العباسي” حيث تم الكشف عن بعض التعديلات المعمارية بالمدرسة مثل دولاب حائطى تم سده بالحجر فى عصور سابقة.
واستقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدى وصوله الجامع الأزهر لافتتاح أعمال ترميم الجامع، بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية.
وتعد أعمال الترميم، التي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات وتمت بمنحة من خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ورعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، من أكبر وأوسع عمليات الترميم والتطوير التي شهدها الجامع الأزهر على مر تاريخه الذي تجاوز الألف عام.
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية،و شيخ الأزهر الشريف، بأداء ركعتين “تحية المسجد” داخل “الظلة الفاطمية”، في الجامع الأزهر.
وشملت عملية الترميم، التي تمت بمنحة من خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ورعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع الأزهر بشكل كامل، بما في ذلك الأرضيات والفرش وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت، وذلك وفقا لأحدث المعايير العالمية، وبخامات تماثل المستخدمة في الحرم المكي.
وتميزت عملية الترميم الجديدة بمراعاة الطبيعة الأثرية للجامع، حيث تمت كافة الخطوات تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار، كما جرى توثيق جميع مراحل الترميم، بحيث أصبح هناك ملف شامل لكل حجر وركن وزاوية داخل المسجد، يتضمن وضعها قبل وخلال وبعد عملية الترميم.