ثقافة وفنونعاجل

مدير مكتبة اﻹسكندرية: مصر دولة قوية متماسكة عصية على التفكك

أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفي الفقي، أن حرب الشائعات من أخطر الحروب التي تواجه الدولة المصرية، لافتا إلى أن مكتبة الإسكندرية مؤسسة مصرية تنشغل بقضايا الوطن، مثلما تهتم بالبعد الدولي في أنشطتها؛ مشددا على أن مصر دولة قوية متماسكة عصية على التفكك.
جاء ذلك خلال كلمة الفقي في افتتاح ندوة “مواجهة الشائعات وتماسك الدولة” والتي شارك فيها عدد من الأكاديميين والإعلاميين والخبراء، وفقا لبيان صادر عن المكتبة اليوم الجمعة.
بدوره، أشار رئيس تحرير جريدة الشروق الكاتب عماد الدين حسين، إلى أن الإعلام يواجه الشائعات، ولكن ينبغي أن تتكاتف كل المؤسسات، وتؤدي أدوارها، وأن هناك ضرورة لتدريب وتأهيل الإعلاميين بشكل دائم للتصدي للشائعات، ويتعين أن تتغير فلسفة الهيئات الحكومية بحيث ترد فورا على الشائعات، وتتيح المعلومات لوسائل الإعلام، مشددا على أهمية ضمان اكبر قدر من التوافق الوطني حتي نقطع الطريق على مروجي الشائعات خصوصا من المتطرفين والجماعات الإرهابية.
من جانبها ، دعت عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الدكتورة هويدا مصطفى ، إلى ضرورة وجود استراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع فبركة وتزييف الأخبار وترويج الشائعات، والاهتمام بقضية بناء الوعى وتنميته لدى الجمهور من خلال وسائل الإعلام ووسائطه والأنشطة الثقافية، والاهتمام ببرامج التربية الإعلامية والرقمية لتنمية قدرة الجمهور على التعامل بشكل نقدي مع ما تقدمه وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، وتفعيل النصوص القانونية التي تختص بجرائم تتعلق ببث ونشر الشائعات والأخبار الزائفة.
ولفتت إلى ضرورة دعوة كليات الإعلام والنقابات المهنية للصحافة والإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى تنظيم دورات تدريبية لشباب الصحفيين والإعلاميين ودارسي الإعلام على مهارات التحقق والتدقيق في المحتوى الإعلامي.
بدوره، تناول منسق مجموعة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد أنيس، عددا من الخبرات الدولية في مجال مواجهة الشائعات، مشيرا إلى ضرورة مواجهة الشائعات بنشر المعلومات، وإذا كانت هناك إمكانية في السابق لفرض حظر على تداول الأخبار الكاذبة، أصبح من المتعذر الآن تحقيق ذلك في ظل الفضاء الإلكتروني، مما يستوجب سرعة حصار الشائعات حتى لا يتسع نطاقها، ولا تجد من يؤمن بها، ويسهم في ترويجها، لافتا إلي أن هناك تقديرات اليوم أن الزمن المتاح للرد على الشائعات لم يعد يتجاوز نصف ساعة.
كما تناول المشاركون في الندوة – وفقا لبيان المكتبة – التفرقة بين المعلومة والشائعة، والدور المتزايد الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات، وترويج الأكاذيب، والتأكيد على وعي المواطن للتصدي لها، ونشر الحقائق والمعلومات من خلال منابر إعلامية موثوق بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى