مدير الأمن العام اللبناني يبحث مع مسئول أمريكي أزمة الجدار الإسرائيلي الفاصل

بحث مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، اليوم الأحد، مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية ديفيد هيل، التطورات الأخيرة على الحدود اللبنانية الجنوبية، وما تشهده من توتر كبير على خلفية “الجدار الأسمنتي” الفاصل الذي استأنفت إسرائيل تشييده في مناطق حدودية متنازع عليها مع لبنان.
وتطرقت المباحثات بين الجانبين، إلى موضوع الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وكان وكيل الخارجية الأمريكية قد بدأ مساء أمس “السبت” زيارة إلى لبنان، يلتقي خلالها كبار المسئولين اللبنانيين، لبحث العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان، وقضايا المنطقة، حيث استهلها بلقاء الزعيم السياسي الدرزي، وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي.
وكانت السفارة الأمريكية في بيروت قد ذكرت في بيان لها أمس، أن “هيل” سيشير خلال لقاءاته كبار المسئولين اللبنانيين، إلى قلق (واشنطن) من أنشطة “حزب الله” المزعزعة للاستقرار في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، خاصة في ضوء ما تم اكتشافه مؤخرا من أنفاق عابرة للحدود مع إسرائيل، باعتبارها تمثل “تحديا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وكونها تعرض أمن الشعب اللبناني للخطر وتقوض شرعية مؤسسات الدولة اللبنانية.
يذكر أن الحدود اللبنانية – الإسرائيلية تشهد توترا متصاعدا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن أطلقت إسرائيل مطلع شهر ديسمبر الماضي حملة عسكرية تحت مسمى “درع الشمال” استهدفت تحديد مواقع ما أسمته بـ “الأنفاق السرية الهجومية” التي تم حفرها داخل الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى الجدار الأسمنتي الفاصل الذي تشيده إسرائيل على نقاط حدودية متنازع عليها مع لبنان، الذي اعتبر هذه الخطوة بأنها بمثابة انتهاك لسيادته.