آراءشويّة دردشة

محدش يقدر يغلب شعب | بقلم شنوده فيكتور فهمى

فى ختام اعمال المؤتمر الوطنى للشباب بالاسكندريه الاسبوع الماضى وفى خطابه امام الحضور والمتابعين استوقفتنى تلك الجمله من بين الكثير من كلمات سيادة الرئيس  عبد الفتاح السيسي

فقد اوضح سيادته  أن المؤتمر ناقش موضوعين غاية فى الخطوره والاهميه وهما الاصلاح الاقتصادى وصناعة الدوله الفاشله رابطا ً بينهما ومشيرا ً الى محاولات هدم الدوله المصريه وادخالها فى حلقه مفرغه من المشكلات.

وطالب الرئيس المثقفين والإعلام بضرورة التركيز على هذين الموضوعين لتوعية المصريين بخطورة إسقاط الدولة المصرية وحتمية إجراء الاصلاحات الاقتصادية، مؤكداً أن أحداً لن يقدر على هزيمة الشعب المصرى وإرادته.

ويبقى السؤال الاهم الان هل يدرك الاعلام اهمية دوره فى ايضاح العديد من الامور المختلطه والمتابينه والمتشابكه امام الرأى العام المصرى ؟؟

اوبصوره اخرى ما هو مدى تأثير الاعلام فى توجيه الرأى العام فى الشارع وهل اختلفت درجة  وعى المصريين وادراكهم للعديد من الحقائق بعيدا ً عن توجيه بعض الاعلام “المغرض” لهم ؟؟

وللاجابه على هذه التسأولات وفى ضوء كلمات السيد الرئيس وتوصياته للاعلام المصرى

بداية يجب ان ندرك تماما ً ان التجربه التى مرت بها مصر منذ يناير 2011 مرورا ً بالثلاثين من يونيه والى الان غيرت تماما من طريقة تفكير المصريين واستيعابهم لمعطيات ومتغيرات السياسه والاقتصاد ليس فقط فى الداخل ولكن على المستوى الاقليمى والدولى وربما يكون الاكثر دلاله على ذلك.

   اولاً: تحملهم وصبرهم وتفهمهم لتبعات وتأاثيرات خطوات الاصلاح الاقتصادى عليهم مباشره سواء فى حجم انفاقهم مقارنة بدخولهم واسعار السوق   

وثانيا ً: دعم الغالبيه العظمى منهم لقيادتهم السياسيه وجيشهم وشرطتهم التام للعبور بمصر ( جدية ً) هذه المره لافاق جديده طالما حلموا ووعدوا بها فى سنوات سابقه طيله اكثر من 45 عاما ً

وعلى نفس المسار ومن الناحيه الاعلاميه وتاثيرها عليهم نجد انه تولد  لدى جموع الشعب المصى ايضا ً (على التوازى مما سبق)   درجه من التفهم والوعى والفرز الجيد للعديد من الالات الاعلاميه المرئيه والمقرؤه والمسموعه ولم يعد هناك مؤسسة ما او قناه او جريده او اعلامى قادرا ً على التلاعب فى توجيه وصناعة الرأى العام بل على العكس نجد يوميا ً وعلى فترات متقاربه فرزا ً  للعديد من هولاء ما بين المهنى والوطنى وصاحب المصلحه والباحث عن الاضواء والمتلون وماسكى العصا من المنتصف ممن يدسون السم فى العسل وهم ” كُثر”  

وكما كان يتم التلاعب من هولاء عبر الشاشات والسوشيال ميديا بالرأى العام سابقا ً

وجدنا انفسنا امام حاله ادراك ووعى وتفهم هائل ورائع من رواد السوشيال ميديا لفضح اساليب وكذ هولا ء المدعين اولا ً بأول

ومن هنا اصدقائى الاعزاء كانت كلمة الرئيس القويه والصادقه والمعبره عن الواقع تماما ً فبحكم تكوينه كرجل معلومات ومخابرات سابقا ً يدرك تماما ً ان وعى المصريين اصبح على درجة عاليه من الفهم والتقدير الصحيح للعديد من الامور والمتغيرات على كافة المستويات كبُرت او صُغرت .

وحقيقه لا اجد اجمل واقوى من كلمات سيادة الرئيس لاختم بها

أقول لكم بكل الصدق والأمانة، أننى لا أبحث عن مجد شخصى، أو بطولات زائفة، إنما أبحث عن مستقبل هذا الوطن، وإرضاء ضميرى بقول الحقيقة وفعل الحق، فهذا الوطن يستحق أن نضحى من أجله، ونتجرد من الأهواء ونحن نسعى لإعادة بنائه، ولذا فإننى أتوجه بكل التحية والإعتزاز لهذا الشعب العظيم ، والذى أثبت أن عبقريته ووعيه لم يتأثرا بمن يحاولون النيل منه ومن مقدراته

وفى الختام أؤكد لكم أننى على ثقة كاملة بكم وبقدراتكم وبسواعد أبناء شعبنا العظيم، ودعونا سويا نعبر جسر الأمل لنصل إلى الحلم والمستقبل الذى نتمناه لوطننــا العظيــم مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى