مجموعة الفعاليات المتنوعة من معرض الشارقة الدولي للكتاب
شهدت فعاليات الدورة الـ 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، مجموعة من الفعاليات المتنوعة ، حيث استضاف ملتقى الفكر، جلسة تحت عنوان “اصنع سعادتك” لمناقشة تأثير الأعمال التطوعية في حياة المتطوعين على صعيد الأفراد والمؤسسات.
وتطرقت الجلسة التي أدارتها فاطمة البلوشي المدير التنفيذي لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، إلى ضرورة قيام أولياء الأمور، والمدارس، بواجباتهم تجاه تعزيز قيم الأعمال الإنسانية في نفوس أطفالهم، وحثهم على القيام بأعمال مجتمعية تطوعية، نظراً لدورها في صقل وبناء شخصيتهم الاجتماعية.
ولفتت البلوشي إلى أن العمل التطوعي يبدأ في كثير من الأحيان كحالات فردية، ثم يتحول إلى سلوك وممارسة حياتية، حيث يسهم في خلق شخصية قيادية سوية ومتزنة، كما يمنح أصحابه شعوراً بالرضى الذي يصل أقصى درجات السعادة، كما يشغل أوقاتهم بما هو مفيد وإيجابي، ويجنبهم الاكتراث بصغائر الأمور.
وحول نتائج الأعمال التطوعية وأثرها على الموظفين والعاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة، أكدت البلوشي أنها تجنب الأشخاص لا سيما المقبلين على التقاعد، أزمة ما بعد التقاعد، حيث تمنحهم تلك الأعمال شعوراً بالرضا عن الذات باعتبارهم أشخاصاً فاعلين في مجتمعهم.
وقالت البلوشي: ” نسعى من خلال التركيز على الأعمال التطوعية، إلى إذكاء روح العمل الإنساني لدى مختلف الأفراد، صغاراً وكباراً، وفقاً للمعايير التي تستجيب لاحتياجات المجتمع، كما نسعى إلى إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن رغبتهم من خلال المبادرات التي قد يقترحونها، أو عبر الأعمال التي يقدمونها، مما يسهم في تجذير قيم ومفاهيم هذه الثقافة لديهم، وتعزز من أهمية الانخراط في الأعمال المجتمعية دون انتظار مقابل”.
وأضافت: ” تتعدد أوجه الأعمال التطوعية، إذ يمكن تقديم هذه الأعمال، من خلال خدمة الوطن، وخدمة الدين، والبيئة، والثقافة، والدفاع عن حقوق الإنسان، والتكافل الاجتماعي، وخدمة الصحة والتعليم، ولكن يجب على الإنسان اختيار الجانب الذي يجد ذاته فيه حتى يتمكن من تحقيق الفائدة لهذا القطاع الذي اختاره”.
ومن ناحية اخرى ، قدمت فرقة “نينجا دو اليابانية” عرضاً مسرحياً حمل عنوان “النينجا الرائعة” وتطرق العمل المسرحي الموجه للأطفال إلى سرد الأسطورة اليابانية التي تتحدث عن محارب النينجا المتشح بالزي الأسود والمعروف بقدراته الخارقة، والمدرب بحرفية على فنون التخفّي والتجسس ما يطلق عليه “النينجوتسو”، وعن الفتاة التي تحاول محاربة النينجا الزعيم وأعوانه لتخلّص القرية من شرورهم عبر توليفة إبداعية متقنة تجانست فيها إيقاعات الموسيقى اليابانية الخاصة واستطاع الممثلون ببراعة أن ينقلوا للجمهور ملمحاً من التراث الياباني احتفاءً باليابان ضيف شرف.
وبسلاحه اللامع وحركاته القتالية اللافتة والتي جاءت منسجمة مع إيقاع المؤثرات الصوتية والبصرية، خطف “النينجا” الخارق، والفتاة المقاتلة أنظار الصغار في لوحة بصرية شدّت انتباه الحاضرين إليها، وعرّفت بواحدة من الملامح التراثية والأسطورية التي تشتهر بها الحكايات اليابانية القديمة.
ويعد مقاتلو “النينجا” أو النينجوتسو، شخصيات أسطورية اشتهرت في اليابان وحول العالم، وبالرغم من ذلك فإن كلمة “نينجا” في حد ذاتها لم تستخدم على نطاق واسع في اليابان حتى ظهرت الطفرة في مجال الروايات التاريخية الشعبية وانتشرت في العام 1955 ولعل هذه المآثر الأسطورية المُجَمّلة والمُبالغ فيها جاءت نتيجة استغلال هذه التصورات حول المحاربين الجواسيس والتي تم استحداثها بعد الفترة الرئيسية لذروة نشاطهم بشكل كبير.