مجلس وزراء الإعلام العرب يؤكد تضامنه الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب

أدان مجلس وزراء الإعلام العرب بشدة، اليوم الأربعاء، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف حاجزا أمنيا في جنوب رفح بمحافظة شمال سيناء، الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد القوات المسلحة المصرية يوم الجمعة الماضي .
وأعرب المجلس، في قرار له حول “دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب” الصادر في ختام أعمال دورته العادية الـ48 اليوم الأربعاء برئاسة تونس، عن التضامن الكامل مع مصر، مؤكدا مجددا على شجب الإرهاب، الذي بات يهدد الأمن والاستقرار، ويستوقف كافة مكونات المجتمع الدولي حول ضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه وتجفيف منابع تمويله.
وأشاد المجلس بانتصار العراق على الإرهاب الداعشي في الموصل، وكان للإعلام العراقي الدور الكبير في هذه الحرب ضد الإرهاب، داعيا وسائل الإعلام العربية لتسليط الضوء على هذا الانتصار وأهميته في الحرب العربية الشاملة ضد آفة الإرهاب.
واعتمد المجلس تقرير وتوصيات الاجتماع السابع عشر لفريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الاعلام العربي في التصدي لآفة الإرهاب وتكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بمتابعة تنفيذ توصياته .
وطلب المجلس مجددا من الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الخطة المرحلية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وذلك من خلال استضافة المؤتمرات أو الندوات أو الاجتماعات أو ورش العمل الواردة في الخطة أو اجراء الدراسات، ومن خلال المنابر الثقافية وقنوات التواصل الاجتماعي.
وطلب المجلس مجددا من اتحاد اذاعات الدول العربية وضع خطة لعقد ورش عمل ودورات خاصة للمحررين والإعلاميين في المجال السمعي والمرئي والإلكتروني، حول كيفية التعاطي مع أحداث الإرهاب ومعالجتها وذلك بالتعاون والتنسيق مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب .
ووافق المجلس على طلب العراق باستضافة “المرصد العربي الإعلامي للإرهاب” على أن يقدم العراق لائحة تفصيلية بشأن مقومات هذا المرصد وآليات تفعيله في الاجتماع المقبل للجنة الدائمة للإعلام العربي.
وحول تنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري، دعا المجلس وزارات الإعلام أو الجهات المعنية بالإعلام في الدول الأعضاء إلى تعزيز البرامج والمشروعات الخاصة بدعم مدينة القدس المحتلة.
وأحال المجلس الإعلان العربي تحت عنوان “دعم العمل العربي للقضاء على الاٍرهاب” الى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة إلى مؤسسات وأجهزة الإعلام العربية للاسترشاد بها .
ووافق مجلس وزراء الإعلام العرب على تشكيل الفريق الفني القانوني المختص لاقتراح إنشاء أو تعديل القوانين والتشريعات المناسبة للتعامل مع القنوات التي تسيء إلى أي دولة عربية، على أن تعقد اجتماعاته عند التقدم بشكوى من إحدى الدول الأعضاء إلى الأمانة العامة للجامعة العربية للبت والنظر فيها .
وبشأن “عاصمة الإعلام العربي”، قرر المجلس اختيار العاصمة العراقية بغداد عاصمة للإعلام العربي لعام 2018، مع التأكيد على تبني القدس عاصمة دائمة للإعلام العربي، وبالتوازي مع اختيار عاصمة عربية أخرى سنويا .
وفيما يتعلق باللجنة العربية للإعلام الالكتروني، طالب مجلس وزراء الإعلام العرب من وزارات الإعلام والجهات المعنية بالإعلام في الدول العربية والقنوات الفضائية العربية والإعلاميين والصحفيين العرب بالعمل على تفعيل ما جاء بميثاق الشرف الإعلامي العربي من مبادئ وأهداف تكرس الالتزام بالأمانة والموضوعية وتحري الدقة والمصداقية فيما يبثه الإعلام العربي بكافة أشكاله من بيانات ومعلومات وأخبار وضرورة الحصول عليها من مصادرها الأساسية.
وشدد المجلس على ضرورة تعميق روح التسامح والتآخي ونبذ كل دعاوي التحيز والتمييز والتعصب أيا كانت أشكاله وطنيا أو عرقيا أو دينيا، والامتناع عن عرض أو إذاعة أو بث أو نشر أي مواد يمكن أن تشكل تحريضا على التطرف والعنف والإرهاب واحترام سيادة الدول العربية ، وذلك استرشادا بما جاء في “ميثاق الشرف الإعلامي العربي “.
وطلب المجلس من الأمانة العامة للجامعة العربية وبعثات الجامعة في الخارج مواصلة التحرك الإعلامي في الخارج من خلال المنتديات والملتقيات الإعلامية لتعزيز الصورة الإيجابية للعرب والمسلمين ودعوة المنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية إلى القيام بهذا الدور .
وطلب المجلس من اتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد وكالات الأنباء العربية مواصلة التكثيف النوعي للتبادل الإخباري والبرامجي مع الدول غير العربية كجزء من آلية التواصل بين الإعلام العربي والإعلام الدولي .
وحول وثيقة المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام لقضايا الطفولة العربية،وافق المجلس على اعتماد وثيقة المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل كوثيقة استرشادية لوسائل الإعلام أثناء تناولها قضايا حقوق الأطفال في المنطقة العربية.