استعرض الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال اجتماعات الدورة الـ28 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، التي تستضيفها القاهرة، خطة العمل المستقبلية لتعزيز التعاون العربي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد الوزير على أهمية الجهود المبذولة لتحقيق العمل المشترك بين الدول العربية في خمسة محاور استراتيجية تهدف إلى مواجهة تحديات العصر الرقمي.
المحاور الخمسة للتعاون العربي
رؤية موحدة للذكاء الاصطناعي
تسعى الدول العربية إلى تبني رؤية موحدة للذكاء الاصطناعي، تتضمن وضع إطار تنظيمي وأخلاقي يحقق التوازن بين حماية المجتمعات العربية من المخاطر السيبرانية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ودعم الإبداع الرقمي. وشدد الوزير على أهمية الانتهاء من صياغة الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا.
دعم الابتكار وريادة الأعمال
يشمل هذا المحور تهيئة بيئة داعمة للشركات الناشئة ورواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الاستثمار في التعليم وتطوير المهارات الرقمية. كما تسعى الدول إلى تعزيز البحث والتطوير عبر برامج مشتركة تدعم المتخصصين في الدول العربية.
معايير موحدة لحماية البيانات
دعا الوزير إلى تطوير سياسات ومعايير عربية موحدة لحماية البيانات، بما يضمن احترام الحقوق الرقمية للمواطنين. وركز على أهمية تعزيز السيادة الرقمية عبر توطين البيانات في المنطقة، وإنشاء بنية تحتية رقمية تدعم الاستثمار الخاص في مراكز البيانات والسحب الحوسبية.
توحيد المبادرات العربية الدولية
أشار الدكتور طلعت إلى أهمية استمرار التنسيق العربي في إدراج المبادرات المشتركة ضمن خطة الاتحاد الدولي للاتصالات، بما يعزز مكانة الدول العربية على المنصات الدولية.
الأمن السيبراني والبنية التحتية الرقمية
شدد الوزير على ضرورة تطوير أنظمة دفاع سيبرانية متطورة لحماية البنية التحتية الرقمية للدول العربية، مع تعزيز التعاون الإقليمي لبناء القدرات ورفع الوعي في مجال الأمن السيبراني، لضمان بيئة رقمية مستقرة وآمنة.
أكد الوزير على أهمية المشاركة الفاعلة للدول العربية على الساحة الدولية خلال العام الماضي، معرباً عن تقديره لجهود الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات في تعزيز العمل العربي المشترك.
تعكس هذه المحاور رؤية مستقبلية طموحة لتحقيق التكامل الرقمي بين الدول العربية، وتلبية تطلعات الشعوب في بناء مجتمع رقمي آمن ومزدهر.
