صرح السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، بأنه في مستهل رئاسة مصر لمجلس الأمن، تم اليوم الأبعاء، اعتماد القرار رقم 2286 حول الرعاية الطبية في النزاعات المسلحة بالإجماع.
وأضاف أن شارك في صياغة القرار، وفود مصر، اليابان، إسبانيا، نيوزيلندا، وأوروجواي، وتم تبنيه من قبل أكثر من 85 دولة من أعضاء الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن صباح اليوم الأربعاء، برئاسته، وبمشاركة بان كي مون، سكرتير عام الأمم المتحدة، وبيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجوان ليو، رئيسة منظمة أطباء بلا حدود.
وجاءت الكلمة المصرية، خلال الجلسة، لتسلط الضوء على الأسلوب الفريد الذي تم به بلورة هذه المبادرة، ولعلها، والتي تعد المرة الأولى التي يشترك فيها خمسة من الأعضاء المنتخبين في مجلس الأمن في جهد جماعي لصياغة مشروع قرار.
وشاركوا في قيادة، وتنسيق المشاورات حوله بأسلوب منفتح، وشفاف، وجامع مع كافة أعضاء المجلس، وصولًا إلى اعتماده بالإجماع.
وأضاف المندوب الدائم، أن العالم اليوم يشهد ظاهرة مقلقة للغاية تتمثل في تنامي وتيرة الهجمات الموجهة ضد المنشآت الطبية، والعاملين في المجال الطبي، فضلًا عن قيام أطراف النزاعات المختلقة بوضع العراقيل أمام نفاذ الخدمات الطبية للمحتاجين.
ونوه إلى إيمان مصر بأن مثل هذه الهجمات إنما تؤجج مشاعر الكراهية والاحتقان بين أطراف النزاع، وأطياف المجتمع المختلفة، بما يقوض فرص التوصل إلى تسويات سلمية للنزاعات الدائرة.
وقد عقد السفير عمرو أبو العطا عقب انتهاء الجلسة مؤتمرًا صحفياً بمشاركة المندوبين الدائمين التي شاركت دولهم في المبادرة لإلقاء الضوء على أهم ما ورد بمشروع القرار، ومنوهاً إلى أهمية أن تتضافر الجهود الدولية خلال المرحلة المقبلة من أجل تنفيذ ما جاء بالقرار من استحقاقات.