نفى سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف تعاون بلاده مطلقا مع حركة طالبان الأفغانية، مشيرا إلى أن من لا يفهمون الوضع في أفغانستان ويشوهون الحقائق عن قصد يتحدثون عن وجود مؤامرة بين موسكو وهذه الحركة.
وقال باتروشيف – في تصريح لصحيفة “أرجومينتي إي فاكتي” الروسية اليوم الثلاثاء – “إن التصريحات المتعلقة بتعاونا مع طالبان مثيرة للسخرية، لا يمكن أن يعبر عنها إلا من لا يفهم الوضع في أفغانستان أو الذين يشوهون عن عمد الوضع الحقيقي في المنطقة”.
وأضاف “إذا رتبنا الأحداث، يتبين أن الولايات المتحدة الأمريكية بالتحديد هي التي وقفت وراء نشوء طالبان”، موضحا أن المستشار السابق للرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي زبيجنيو بريجنسكي، كان قد اعترف بأن واشنطن قامت برعاية الإرهابيين الأفغان لإرضاء طموحاتهم الجيوسياسية”.
وشدد باتروشيف على أن بلاده خلافا للولايات المتحدة لم تتعاون مع حركة طالبان نهائيا، واعترفت بها كجماعة إرهابية محظورة في روسيا عام 2003 بقرار من المحكمة الروسية العليا .
كان مسؤولون أمريكيون اتهموا مؤخرا روسيا بأنها دفعت مكافآت مالية لبعض عناصر حركة طالبان لقتل الجنود الأمريكيين في أفغانستان.
