مجدلاني: مبعوث الأمم المتحدة “لم يعد مقبولًا” لدى الفلسطينيين
أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني يوم الخميس أن القيادة الفلسطينية لن تعمل بعد الآن مع مبعوث الأمم المتحدة للسلام، متهمًا إياه بتخطي دوره عبر السعي إلى إبرام صفقة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال إنه قد تم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأن المبعوث الخاص نيكولاي ملادينوف “لم يعد مقبولًا” لدى الحكومة الفلسطينية.
وأشار مجدلاني إلى أن ملادينوف “تجاوز دوره” في السعي إلى عقد إتفاقات بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على غزة، مضيفًا أن الدور الذي يؤديه “يمس الأمن القومي الفلسطيني ووحدة الشعب الفلسطيني”.
ولم يكن هناك تعليق فوري من ملادينوف أو تأكيد من الأمم المتحدة.
من جهته قال داني دانون السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة “بعد أن قالوا لا لإسرائيل، لا للولايات المتحدة، يقول الفلسطينيون الآن لا للأمم المتحدة”. وأضاف “بهذا القرار، يواصل (محمود عباس) جر السلطة الفلسطينية إلى عزلة دولية، ما سيضر في نهاية المطاف بالفلسطينيين”.
وكان ملادينوف يسعى للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل، من دون أن يشرك حكومة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المعترف بها دوليًا في المفاوضات غير المباشرة.
وبالرغم من توقف المفاوضات بسبب ضغوط مارسها عباس إلى حد ما، فقد تم التوصل يوم الثلاثاء إلى إتفاق محدود برعاية الأمم المتحدة تمول قطر بموجبه شحنات الوقود التي تحتاجها غزة لمدة ستة أشهر.
حكومة عباس لم تشارك في هذه الصفقة أيضًا، وهذه الإستراتيجية التي يتبعها ملادينوف أغضبت السياسيين الفلسطينيين.
وتملك السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس شبه استقلالية في بعض أجزاء الضفة الغربية المحتلة، لكنها فقدت السيطرة على غزة بعد معارك مع حماس عام 2007.
ومنذ ذلك الوقت والمجتمع الدولي يتعامل فقط مع السلطة الفلسطينية التي اعترفت بإسرائيل ووقعت سلسلة إتفاقات سلام معها، بينما خاضت حماس ثلاث حروب ضدها منذ عام 2008.