متقولش لأ| بقلم بسمه العقده

عبر سنوات طويلة شهدت المرأة المصرية معارك كثيرة للحصول على حقوقها في كافة مناحي الحياة وبالأخص في الحياة السياسية، المرأة المصرية التي أعتلت عرش مصر عدة مرات عبر سنوات طويلة، فقدت في التاريخ الحديث دورها الكبير وتراجعت مكانتها مثلما تراجعت مكانة ودور مصر عبر التاريخ، إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو أحد دعاة التنوير وقادة التحرير للمرأة .
وكما يسعى ليستعيد لمصر دورها الريادي، يسعى ليعطي المرأة المصرية مكانها ومكانتها التي تستحقها في كل المجالات وعلى الأخص الصعيد السياسي، لاشك أن وجود عدد ٨٩ نائبة داخل مجلس النواب المصري بنسبة حوالي ١٤,٩ ٪ من إجمالي عدد نواب البرلمان كان يمثل نقلة حقيقة في تطور دور المرأة في الحياة السياسية، ولكنه لم يكن كافياً لتطلعات وطموحات المصريات واللاتي تخطت نسبة مشاركتهن في التصويت في آخر إستحقاق إنتخابي نسبة تخطت ٥٥ ٪ .
ووفق تقرير للمجلس القومي للمرأة، جاء فيه أن وظائف الإدارة المحلية جاءت المرأة ممثلة فيها كالأتي: مثلت المرأة ٥١ ٪ من عدد العاملين في المحليات، وبحسب الوظائف الإدارية مثلت المرأة ٥٤ ٪ في الوظائف الكتابية، و ٥٧ ٪ لصالح الإناث و ٤٣ ٪ لصالح الذكور، وفي التخصصية ٤٥ ٪ للإناث مقابل ٤٦ ٪ للذكور، والوظائف الفنية مثلت المرأة فيها ٤٨ ٪ مقابل ٥٢ ٪ للرجال، والوظائف الحرفية والخدمة المعاونة ١٩ ٪ لصالح المرأة مقابل ٨١ ٪ للرجال، ولا شك أن كفاح المصريات مستمر .
ويحمد لهذا التعديل الدستوري الذي يجرى أنه يتواكب مع نظرة الرئيس والدولة للمرأة المصرية والذي بلغت الكوتة فيه إلى ٢٥ ٪ من مقاعد البرلمان وأن كان هذا العدد جيد مقارنة بالبرلمانات السابقة إلا أنه ليس كافياً للمرأة ولا يمثل الوزن النسبي للقوة التصويتية الضاربة للمرأة المصرية ونأمل أنه إذا كان هناك إتجاه لتعديل النسبة أن يكون التعديل بالزيادة وليس بالنقصان فالمرأة هي من ستخرج بكثافة للتصويت ولحسم الأمر في الصناديق .
وأوجه رسالة للدكتور/ علي عبدالعال رئيس مجلس النواب الموقر، إذا كان هناك نية لتغيير النسبة فيجب أن تكون لأعلى وليس لآسفل، نحو مزيد من العطاء ومن تمكين المرأة المصرية من المشاركة في العمل العام والسياسي .
وفي النهاية، أتوجه لكل أمرأة وفتاة أن تشارك في الحشد للدستور، دستور تمكين المرأة المصرية، تشارك بقوة وبكثافة، تشارك لتدافع عن وجودها وكيانها، ووجود مصر بأكملها، تشارك بصوتها وبحضورها وبحشد وتشجيع أبنائها وزوجها وأخوتها ووالديها وكل من حولها، فالمرأة المصرية العظيمة حقاً قادرة على ذلك ..