متحدث الجيش الليبي: انسحبنا من ترهونة لحماية المدنيين
قال اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، إن الجيش الليبي الذي يخوض حربا ضد الإرهاب يضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته، وأعلن الجيش إعادة التمركز خارج طرابلس حقنا لدماء الشعب لكن مع شرط التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن القوات المسلحة الليبية أوضحت أنه في حال عدم التزام الطرف الآخر بذلك فإن القيادة العامة ستستأنف العمليات وتعلق مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار وأن المعركة لم تنته بعد وستستمر حتى النصر.
وتابع أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية استجابت لهذه النداءات المتكررة وتراجعت 60 كم: “كانت هناك تعهدات من هذه الدول بعدم قصف قواتنا أثناء التموضع في المواقع الجديدة، ولكن نحن نسعى دائمًا إلى إيجاد حلول سلمية، للأزمة الليبية، وإبعاد الأزمة السياسية عن محاربة الإرهاب والجريمة، وحاولنا إقناع الرأي العام الدولي بالفصل بين السياسة والحرب على الإرهاب”.
وأشار إلى أن ليبيا تتعرض لانتهاكات كبيرة وهي تبديد مقدراتها وعقد اتفاقيات مشبوهة، وخاصة ما قام به فايز السراج مع تركيا أمام مرأى ومسمع من العالم.
وواصل: “من أجل ضمان الانتقال إلى الخط الثاني، طلبنا ضامنا حقيقيا يستطيع أن يضمن الطرف الآخر لا يستهدف القوات، لأنها ستكون عرضة للهجوم، وللأسف لم يلتزم الغزاة الأتراك، وتعرضت قواتنا لاستهداف في سوق الخميس، ولكن قواتنا استطاعت أن تؤخر الميليشيات التركية، والطيران المسير والمدفعية الثقيلة استهدفت قواتنا، والقيادة العامة قررت التراجع خلف الجبل شمال ترهونة واستمر القصف والغارات الجوية بواقع 6 طائرات”.
وأردف: “لا يمكن الدفاع عن قواتنا في ترهونة، لأنه سيعرض المدينة للدمار وحملة جوية ومدفعية ثقيلة جدًا، ولم يسجل التاريخ أننا احتمينا بمدن أو قرى أو أماكن آهلة للسكان، بعكس أخلاق الطرف الآخر”، ولهذا أصدرت القيادة العليا أوامرها بالتراجع والانسحاب من مدينة ترهونة، وإعادة التمركز في مدينة آمنة.
وأكمل: “للأسف تعرضت ترهونة لعصابات إجرامية خطيرة جدا محمية من قوة تركية، ونهبت كل ما يمكن أن ينهب وتعدت على المواطنين وهناك الآن عمليات ضرب وسجن وقتل خارج القانون، أمام مرأى ومسمع الدول الصديقة ودول الأمم المتحدة التي ضغطت علينا للانسحاب”.
وأكد أن الترسانة العسكرية الضخمة استخدمت في معارك طرابلس والطيران المسير يوم أمس، مشددًا على أن الجيش الوطني الليبي يواجه جزء من قوة الناتو في هذه المعركة.
وأردف أن أردوغان “مجنون” ولا يهتم كثيرًا بالرأي العام الدولي، ولا بالقرارات الدولية ولا بحسن الجوار لدول أوروبا، ولذلك اندفع بقوة إلى تنفيذ مآربه.
وأكد أن تركيا تسعى للسيطرة على مقدرات الشعب الليبي من نفط وغاز والسيطرة على سوق النفط والخط الثاني لغاز الذي يوازي أوروبا، وبالفعل جرى إدخال ليبيا في هذه “اللعبة”، من قبل فايز السراج.
وحمل المسماري، السراج المسؤولية الكاملة عما يحدث في ليبيا، حيث اعتمد على “الغزاة الأتراك”، في حربه على الجيش الليبي: “المعركة ليبية تركية مباشرة، ولم تكن معركة ليبية ليبية”.
وتابع: “المعركة ستستمر ولم تنته بعد، وإما النصر أو الموت بشرف وعزة وكرامة من أجل الكرامة الليبية، وسنري أردوغان صلابتنا وبقوة وبحزم”.