
أعلنت شركة دايملر الألمانية العملاقة لصناعة السيارات، اليوم الخميس، عن نتائج قياسية بزيادة الإيرادات الإجمالية بنسبة 7 % لعام 2017 ، على الرغم من الفضائح التي ألمت بها على مدار عام حول الغش في قيم الانبعاثات وتكوين تكتل للتحكم في المبيعات.
وارتفعت الإيرادات إلى 3ر164 مليار يورو (5ر204 مليار دولار) مقابل 3ر153 مليار يورو في 2016 ، كما ارتفع صافي الأرباح بنسبة 24 % ليصل إلى 9ر10 مليار يورو.
وبلغ عدد المركبات التي باعتها الشركة ، ومقرها شتوتجارت، 3ر3 مليون مركبة بزيادة نسبتها 9 على أساس سنوي.
وقال رئيس مجلس الإدارة ،ديتر تسيتشه، عقب الإعلان عن النتائج السنوية: “شركتنا في وضع قوي للغاية وذات ربحية عالية”.
ولم يتطرق تسيتشه تفصيليا لما تم الكشف عنه مؤخرا من أن دايملر كانت واحدة من مجموعة من الشركات الألمانية لصناعة السيارات، التي تمول اختبارات الانبعاثات على القردة والبشر، لكنه تعهد “بالتحقيق في الأمر بشكل كامل”.
كانت دايملر أوقفت موظفا أمس الأربعاء على صلة بتلك الفضيحة.
وشدد تسيتشه على أن الشركة تناضل من أجل تحسين ثقافتها كجزء من مبادرة عنوانها “الريادة عام 2020”. وتظهر المناقشات الجارية بشأن الأخلاقيات في مراجعته “مدى أهمية الفهم المشترك للسلوك الموحد الذي يشترك فيه كل العاملين بالشركة”.
كان محللون يتوقعون أن تسجل الشركة مكاسب مالية أخرى، بعد الاعلان عن تسجيل صافي أرباح قدره 8ر8 مليار يورو في 2016 إلى جانب نمو المبيعات بنسبة 5 %.
وبفضل المبيعات القياسية خلال العام الماضي، ينتظر نحو 130 ألف موظف بالشركة علاوة قدرها 5700 يورو في أبريل وهو الأعلى في تاريخ الشركة.
من ناحية أخرى، يتجه حملة الأسهم للحصول على توزيعات نقدية بقيمة 65ر3 يورو لكل سهم بزيادة قدرها 40 سنتا عن مستوى العام السابق عليه.
كما أعلنت دايملر عن تحقيق أداء قوي العام الماضي بقطاع الشاحنات المهم بالمجموعة إذ سجل ارتفاعا في المبيعات بنسبة 13 في المئة مقارنة بعام .2016
وقال تسيتشه إن دايملر تضع لنفسها أرقاما مستهدفة أكثر من معتدلة، ويرجع ذلك جزئيا إلى تمويل منتجات وتكنولوجيا لا تزال في طور النمو.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يضغط فيه سياسيون على صناعة السيارات الألمانية من أجل العمل على تحقيق ابتكارات جديدة بشكل يجعل عملها أكثر حفاظا على البيئة. وفي العام الماضي، اضطرت إلى سحب ملايين السيارات التي تعمل بالديزل من علامتها التجارية الفارهة مرسيدس – بينز ،مع اتساع نطاق فضيحة التلاعب في نتائج تجارب الانبعاثات الضارة بالبيئة .
كما تخضع الشركة للتحقيق بزعم انتمائها إلى تكتل سري يتعاون فيما بين أعضائه بشأن ضوابط ومعايير الانبعاثات منذ تسعينيات القرن الماضي.