آراءشويّة دردشة

ما بين هذا .. وذاك .. تحيا مصر| بقلم الاعلامية نجلاء البيومي

أصابني دور برد لعين في الأيام الماضية فمنذ بداية الأسبوع وأنا أعاني منه، لم أكترث في البداية به وأعتقدت أن الراحة يوم أو اثنين على الأكثر كفيلة للتخلص منه ولكن مع شدة الحالة وجدتني طريحة الفراش وكان لا بد ان أخضع لعلاج مكثف بجانب الراحة التامة.

وأثناء هذه الفترة أستطعت أن أتابع مؤتمر القمة العربية الأوربية الذي عقد ولأول مرة في مدينة السلام شرم الشيخ عبر العديد من وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي وكم كنت اشعر بالفخر والزهو وأنا أشاهد الوفود من كل الدنيا تأتي إلينا هنا في أم الدنيا، وأزداد فخري وأنا أري نظرة الإحترام والتقدير في أعين قادة ورؤساء الدول الأوربية والعربية أثناء كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

نعم .. فالرسائل التي طالما انتظرنا وصولها إلي كل الشعوب تصل اليهم اليوم ويستمع اليها قادتهم ورؤسائهم ويشاهدونها عبر شاشاتهم التي نقلت اليهم الحدث وأظهرت صورة مصر ومكانتها الحقيقية وقدرتها علي الوقوف جنباً إلي جنب بجوارهم كواحدة من أهم دول العالم بل هي صاحبة الحضارة الأقدم التي سبقت تلك الدول في كل المجالات.

وأنتهي المؤتمر … ويبدو أن النجاح الذي حققناه كمصريين لم يكن متوقعاً ممن لا يريد الخير لنا فنزعت الفرحة ليحل مكانها الألم والحزن والوجع وكان الحادث الأليم الذي وقع بمحطة مصر تلك المحطة التي يتردد عليها كل فئات المجتمع المصري وكأنه يريد ان يوجه الضربة للشعب كله، فكانت قوية، نعم يا سادة، لا بد أن أعترف بأن الضربة كانت قوية لدرجة تفقد أي إنسان توازنه، فمن منا لم يشعر بالغضب والحزن والألم وهو يري إنسان تشتعل فيه النيران وكثرت الأقوال والتعليقات وبرغم ذلك يبقي السؤال.

إلي متي؟؟؟؟
إلي متي سنظل نعاني من الإهمال بقصد أو بدون قصد..؟
إلي متي سيظل هناك عقول تخريبية رافضة لأي تقدم أو إنجاز في الدولة…؟
إلي متي سننتظر أن تكون الإرادة واحدة والهدف واحد لنا جمعاً كمصريين..؟
إلي متي ستظل هناك أفكار هدامة تخترق العقول وتفسدها …؟
إلي متي؟؟؟؟؟؟؟

والإجابة واحدة تتحقق عندما نعي جميعاً ونعترف بأن هذا لن يحدث إلا إذا كانت هناك دولة يسودها النظام والعدل، صدقت سيدي الرئيس حينما قلتها وأشرت إليها سابقاً “ انا اسعي لبناء دولة” واليوم نرددها خلفك جميعاً لا بد أن نسعي وبقوة لبناء مصر رافضين اَي محاولة لعرقلة، مسيرتنا ماضين قدماً في طريقنا وشعارنا معك، تحيا مصر ….. تحيا مصر ….. تحيا مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى