ماليزيا تدرس تطوير أسطولها وسط مخاوف من تنظيم داعش المتطرف
تتجه ماليزيا لتطوير أسطولها البحري المتقادم في وقت تتأهب فيه دول المنطقة للتصدي للتهديدات الناجمة عن هروب آلاف المسلحين من رجال تنظيم داعش المتطرف من الموصل وعن ازدياد التوترات في بحر الصين الجنوبي.
وقالت دورية آي.إتش.إس جينز ديفنس ويكلي في ديسمبر كانون الأول الماضي إن من المتوقع أن يصل الإنفاق الدفاعي في منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى 250 مليار دولار في الفترة من 2016 إلى 2020.
وتعتزم ماليزيا تحسين قدراتها مع دول أخرى في بحر الصين الجنوبي الذي يشهد نزاعات إقليمية وذلك رغم تقلص إنفاقها الدفاعي.
وتهدف البحرية الماليزية لإبدال كل سفن أسطولها المتقادم التي يبلغ عددها 50 سفينة رغم خفض الموازنة الدفاعية بنسبة 12.7 في المئة إلى 15.1 مليار رينجت (3.41 مليار دولار) هذا العام. وستبدأ ماليزيا بشراء أربع سفن للمهام الساحلية تصنع بالتعاون مع الصين.
وقال أحمد قمر الزمان أحمد بدر الدين قائد البحرية الماليزية لرويترز في مقابلة “هذه السفن مصممة لكثير من جوانب الأمن البحري مثل التعامل مع الجريمة عبر الحدود والقرصنة ومكافحة الإرهاب وعمليات البحث والإنقاذ.”
وأضاف مستخدما اسما شائعا لتنظيم الدولة الإسلامية “هذه السفن ستكون قادرة جدا على التعامل مع الخطر الذي يمثله داعش وغيره من مخاطر الأمن البحري.”
ومن المتوقع أن تستكمل ماليزيا إجراءات الاتفاق على السفن الأربع مع الصين خلال معرض لنكاوي الدولي البحري والجوي هذا الأسبوع واقتناء التكنولوجيا الخاصة ببناء مزيد من السفن محليا. وتأمل البحرية أن يمكنها ذلك في نهاية الأمر من الحصول على 18 سفينة من هذا النوع.
ويشارك هذا العام أكثر من 500 عارض من 36 دولة في المعرض الذي يقام كل عامين في جزيرة لنكاوي الشمالية التي تتمتع بإعفاء من الرسوم الجمركية.