دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم “الأحد” إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينين و الإسرائيليين على أساس حل الدولتين.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس ماكرون مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عقب محادثتهما بقصر الاليزيه لبحث العلاقات الثنائية و عملية السلام و الملفين السوري و الايراني.
وقال ماكرون” ادعو إلى استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين و الفلسطينيين من أجل التوصل إلى حل الدولتين، إسرائيل و فلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في حدود آمنة و معترف بها و عاصمتهما القدس”.
وأكد أن فرنسا مستعدة لدعم كل المبادرات الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف وفقا لمحددات السلام المعترف بها من المجتمع الدولي، مشيرا إلى ضرورة العمل على تهيئة المناخ اللازم لاستئناف المفاوضات و احترام الجميع للقانون الدولي، و لافتا إلى أنه سبق له التعبير عن موقف فرنسا من استمرار الأنشطة الاستيطانية.
و على جانب أخر، قال ماكرون انه يشارك القلق الاسرائيلي حول تسلح حزب الله في جنوب لبنان، مشيرا أيضا إلى تناوله النزاع في سوريا الذي خلف مئات الالاف من القتلى و ملايين اللاجئين.
و أكد على رغبة فرنسا في إجراء عملية انتقالية شاملة ومستدامة في سوريا لضمان الأمن في المنطقة و اتاحة عودة اللاجئين و البحث عن حل عادل للسوريين.
و حول قلق إسرائيل من إيران، قال الرئيس الفرنسي أن فرنسا ملتزمة باليقظة حول التنفيذ الصارم للاتفاق النووي الايراني بكل بنوده.
و على صعيد العلاقات الثنائية، أعرب عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدا انه سيطلب من وزير الاقتصاد برونو لومير التوجه إلى اسرائيل في أقرب وقت على رأس وفد من الشركات لتوسيع التعاون في مختلف المجالات.
كما كشف ماكرون اعتزامه زيارة اسرائيل في الاشهر القادمة لمواصلة التشاور حول القضايا الاقتصادية و الأمنية.
و كان ماكرون و نتنياهو حضرا صباح اليوم مراسم الاحتفال بالذكرى 75 لحملة “فال ديف” وأكد الرئيس الفرنسي -في كلمة له- مسؤولية فرنسا عن الاعتقالات الجماعية التي تعرض لها أكثر من 13 الف يهودي فى باريس إبان الحكم النازي عام 1942. و”فال ديف” هي صالة مغطاة لسباق للدرجات جرى احتجاز المعتقلين فيها.
