منح مارين شيليتش كرواتيا لقب كأس ديفيز للتنس لفرق الرجال بتغلبه على الفرنسي لوكا بوي 7-6 و6-3 و6-3 ليمنح فريقه تقدما حاسما بنتيجة 3-1 في النهائي المقام في استاد بيير ماوروي في ليل يوم الاحد.
وبدا اللاعب القوي والمصنف السابع على العالم في غاية الشراسة وأحبط أي أمل في تحقيق فرنسا لعودة قوية في النتيجة ولم يمنح بوي أي فرصة لدفع النهائي نحو مباراة خامسة وأخيرة.
ولم تسنح أي فرصة لبوي (24 عاما) لكسر إرسال منافسه وعلى الرغم من ضغطه بشدة على شيليتش في المجموعة الأولى، فإنه خسر آخر أربع نقاط في الشوط الفاصل ولم يهدد منافسه بتحقيق أي عودة.
واضاع شيليتش أربع نقاط لحسم المجموعة عندما عدل بوي تأخره بنتيجة صفر-40 وهو متأخر 2-5 في المجموعة الثانية لكن وفي ظل إرسال قوي من اللاعب الكرواتي فإنه استطاع التقدم بمجموعتين.
وظلت الجماهير الفرنسية البالغ عددها 22 ألف متفرج تهتف لبوي لكن الفريق الكرواتي الذي يرتدي قميصا باللونين الاحمر والابيض هو من سيحتفل لاحقا.
وكسر شيليتش ارسال منافسه ليتقدم 3-2 في المجموعة الثالثة وحسم المباراة عندما كان بوي يرسل وهو متأخر 3-5. وانقذ اللاعب الفرنسي نقطتين لحسم المباراة وهو متراجع صفر-40 لكن لم يكن بوسع احد ايقاف شيليتش لينهى المواجهة بكرة ساقطة.
وأحاط أفراد الفريق الكرواتي باللاعب البالغ من العمر 30 عاما على الفور بعد أن تمكنوا من معادلة إنجاز الفوز باللقب عام 2005.
وكانت كوليندا جرابار-كيتاروفيتش رئيسة كرواتيا المولعة بالرياضة تجلس بين الجمهور في الملعب لتحتفل بلقب تاريخي تعويضا عن خسارة كرواتيا نهائي كأس العالم لكرة القدم أمام فرنسا هذا العام.
وقال شيليتش الذي لف علم بلاده حول جسده ”لا تصبح بطلا للعالم كل يوم.
”نجحنا في تحقيق الحلم لنا ولهذه الأمة. يمكنك أن ترى حماس الجمهور وكيف انه يمضي وقتا سعيدا. سيكون الأمر رائعا في كرواتيا أيضا“.
وسيدخل انتصار كرواتيا سجلات التاريخ باعتباره اخر نهائي للبطولة التي امتدت على مدار 118 عاما قبل ان يتم تحديثها. وسيشهد نوفمبر تشرين الثاني 2019 صيغة جديدة للبطولة بمشاركة 18 فريقا سيجتمعون في مدريد لخوض بطولة تشبه كأس العالم لتحديد الفائز باللقب.
واستهلت فرنسا حامل اللقب وصاحبة الأرض يوم الاحد متمسكة بأمل العودة في النتيجة لتصبح أول فريق ينجح في الفوز بالمباراة النهائية بعد تأخره 2-صفر منذ فوز استراليا على الولايات المتحدة في 1939.
لكن الأحداث لم تسفر عن نهاية سعيدة في آخر مواجهة يقود فيها الكابتن يانيك نواه الفريق الفرنسي.