وافق البرلمان المصري في جلسته، اليوم، على ترشيح اللواء محمد الشيخ القيادي السابق بالمجلس العسكري إبان ثورة يناير وزيرًا جديدًا للتموين.
اللواء “الشيخ” كان يتولى هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة وجهاز الخدمة الوطنية، حيث يقدم الجهاز العديد من الخدمات المدنية، عن طريق المجمعات الخدمية والمولات التجارية ومنافذ البيع والفروع التابعة له التي يطرح من خلالها السلع المعمرة والاستهلاكية للمواطنين بأسعار مخفضة، وتعامل مع أزمات عديدة سابقة مثل أزمة نقص الحبوب وإضراب بعض سائقي النقل العام.
جدير بالذكر أن البرلمان كان قد تلقى اسم وزير التموين الجديد، أمس الاثنين، وتم التصويت عليه في جلسة البرلمان، اليوم الثلاثاء، وسيقوم بحلف اليمين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي فور عودته من الصين.
يذكر أن الوزير الجديد سيتولى منصبه خلفًا لخالد حنفي الذي قدم استقالته على خلفية اتهامه في قضية فساد صوامع القمح وبالإقامة في فندق شهير بتكاليف باهظة.
يعتبر اللواء محمد الشيخ أحد قادة القوات المسلحة السابقين البارزين الذين كان لهم دور كبير في ثورة 25 يناير 2011، حيث كان يشغل منصب رئيس هيئة الإمداد والتموين في ذلك التوقيت، وتحمّل مسئوليات كبيرة، نتيجة تكفل القوات المسلحة بتوفير السلع الأساسية والمواد الغذائية للعديد من المحافظات خاصة في صعيد مصر، بالإضافة إلى دوره الكبير في حل أزمة إضرابات النقل العام المتكررة في القاهرة الكبرى، بعد نجاحه في تشغيل إدارة النقل التابعة للهيئة بدلاً من أتوبيسات النقل العام، اللواء “الشيخ” كان يشغل رئيس هيئة الإمداد والتموين الأسبق في القوات المسلحة، ثم جهاز الخدمات العامة بالجيش، وكان له دور بارز في ثورة 25 يناير.
دائما ما يطالب بضرورة مواجهة الاحتكار وجشع التجار، وتحقيق توازن السوق لصالح المواطن”، وقال في تصريحات صحفية سابقة: إن القوات المسلحة تضع دائمًا خطة لمواجهة الاحتكار وغلاء الأسعار منعًا “لاستغلال المواطنين”، كما أكد في لقاءات تليفزيونية سابقة أن هدفه الحصول على ثقة المواطن المصري، وأن المواطن المصرى لديه ثقة كاملة في منتجات القوات المسلحة، والمجمعات لا تهدف للمنافسة على الأسعار ولكن تسعى للتكامل مع باقى المؤسسات، مؤكدًا أن أهم ما يميزه سعيه لـ”نيل ثقة المواطن البسيط، من خلال 3 أمور وهي سلعة جيدة، وسعر ممتاز، وتسهيل الحصول عليها”.
