ماتيس : إنتهاك روسيا لمعاهدة الحد من الاسلحة النووية المتوسطة «غير مبرر»
أكد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الخميس، أن واشنطن سترد في حال رفضت روسيا إنهاء “انتهاكها السافر” لمعاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي أبرمت زمن الحرب الباردة.
وقال ماتيس إن الكرملين يتعامل مع معاهدة نزع الأسلحة النووية المتوسطة المدى، التي تم التوصل إليها في 1987 “بتجاهل تام”.
وذكرت الولايات المتحدة على مدى نحو عامين أن النظام الصاروخي الروسي “9إم729” ينتهك المعاهدة، التي تحظر الصواريخ المتوسطة المدى، التي كانت محور سباق تسلح في أوروبا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في الثمانينات.
وقال ماتيس، عقب لقاء مع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل: “يجب أن تعاود روسيا الالتزام بالمعاهدة وإلا فإن الولايات المتحدة ستحتاج إلى الرد على هذا التجاهل التام لحدود المعاهدة”.
وأضاف: “الوضع الحالي من انتهاك روسيا السافر لهذه المعاهدة لا يمكن تبريره”.
ولم يكشف تفاصيل عن كيفية رد بلاده، إلا أنه في وقت سابق من هذا العام قال ماتيس للكونغرس إن البنتاغون يعمل على إنتاج اسلحة نووية منخفضة القوة في محاولة لإجبار روسيا على العودة والالتزام بمعاهدة الصواريخ المتوسطة المدى.
وأنهت المعاهدة، التي وقعها الرئيس الأميركي الأسبق، رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي، ميخائيل غورباتشيف، سباق تسلح في أوروبا نجم عن نشر موسكو صواريخ “إس إس-20” النووية، التي تستهدف عواصم غرب أوروبا.
وقال أمين حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن روسيا تعرض للخطر المعاهدة التي وصفها بأنها “ركيزة” الأمن الأوروبي.
وأضاف: “نعتقد أن هذه المعاهدة في خطر بسبب سلوك روسيا. وبعد سنوات من الإنكار أقرت روسيا مؤخرا بوجود نظام صاروخي جديد اسمه 9إم729”.
وأشار إلى أن “هذا النظام يزعزع الاستقرار، ويشكل خطرا على أمننا”.
وقال إنه بدون تفسيرات موثوق بها فإن الجواب هو أن روسيا تنتهك بالفعل المعاهدة رغم نفيها ذلك.
وقال السفير الأميركي لنزع الأسلحة، روبرت وود، الخميس، إن واشنطن قد تنسحب من المعاهدة في حال لم توقف روسيا انتهاكها.