حل وزير الخارجية سامح شكري ضيفا علي مؤسسة كوربر البحثية والتنموية الألمانية في جلسة حوار تفاعلي عُقدت مساء اليوم الثلاثاء، خلال اليوم الأول لزيارته الحالية للعاصمة الألمانية برلين.
وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الحوار تناول مختلف أبعاد وجوانب العلاقات المصرية الألمانية، حيث تعد ألمانيا شريكا أوروبيا رئيسيا لمصر، في حين تدرك ألمانيا أهمية مصر من الزاوية الجيواستراتيجية كدولة محورية في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة المتوسطية.
وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية استفاض في شرح تطور الأوضاع في مصر خلال فترة الولاية الرئاسية الأولي للسيد الرئيس وما تحقق علي صعيد استعادة الأمن والاستقرار، واستكمال البناء المؤسسي للدولة، وتبني خطة متكاملة لتحقيق التنمية والاقتصادية والاجتماعية وفق مؤشرات دقيقة وبرنامج زمني محدد، وهو ما بدأ يجني ثماره الآن بتحسن أداء الاقتصادي المصري في مختلف القطاعات وفقا لشهادة المؤسسات المالية والتمويلية الدولية.
ثم انتقل وزير الخارجية إلي إبراز أهم ملامح الولاية الثانية التي سوف تركز علي بناء الإنسان المصري، حيث تعد ألمانيا فاعلا أساسيا مع مصر في الجهود التنموية لا سيما في مجالات التعليم والتدريب المهني. وقدم وزير الخارجية عرضا للرؤية المصرية للأوضاع الإقليمية، وركائز الدور المصري الذي يؤكد علي أهمية الحفاظ علي الكيانات الوطنية لمواجهة التهديد المتصاعد من جانب الجماعات الإرهابية، وكذلك جهود مصر علي صعيد الأزمات في كل من سوريا وليبيا، والقضية الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلي أن مؤسسة كوربر تأسست عام 1959 وتهتم بمجالات التعليم والبحث العلمي والثقافة وتتركز مشروعاتها الآن في ثلاثة محاور هي: “الحياة في المهجر”، “محو الأمية الرقمية”، و”قيمة أوروبا في السياق الدولي الحالي “.
