يناقش مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وتبدأ فعالياته يوم الأربعاء المقبل ولمدة يومين، عدة محاور رئيسية تركز على استعادة الوعي بقضية القدس، والتأكيد على هويتها العربية الإسلامية، واستعراض المسئولية الدولية تجاه المدينة المقدسة باعتبارها خاضعة للاحتلال، والتأكيد على أن القانون الدولي يلزم القوة المحتلة بالحفاظ على الأوضاع القائمة على الأرض.
وذكر بيان لمشيخة الأزهر اليوم السبت أن المؤتمر يلقي اهتماما كبيرا على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية، وسيناقش كذلك العديد من أوراق العمل إضافة إلى محاوره الثلاثة وهي “الهوية العربية للقدس ورسالتها”، وتندرج تحته عدة عناوين فرعية تتناول “المكانة الدينية العالمية للقدس، والقدس وحضارتها في التاريخ والحاضر، وأثر تغيير الهوية في إشاعة الكراهية، وتفنيد الدعاوى الصهيونية حول القدس وفلسطين”.
كما يتضمن المحور الثاني للمؤتمر، موضوعات “استعادة الوعي بقضية القدس”، ويتطرق إلى قضايا “المركز القانوني الدولي للقدس، والدور السياسي في استعادة الوعي، والدور الثقافي والتربوي في قضية القدس، وأهمية الدور الإعلامي في استعادة الوعي”.. فيما يستعرض المحور الثالث “المسئولية الدولية تجاه القدس”، عدة موضوعات تدور حول “مسئولية المؤسسات الدينية” تجاه القدس، وكذلك “مسئولية المنظمات الدولية”، و”مسئولية المجتمع المدني العالمي” تجاه قضية القدس.
يأتي “مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس”، في إطار سلسلة القرارات التي اتخذها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، للرد على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة وزعم أنها عاصمة للكيان الصهيوني المحتل.
ومن المنتظر أن يسفر المؤتمر عن عدد من التوصيات المهمة التي من شأنها دعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس، إضافة إلى عدد من الإجراءات والقرارات التي من شأنها العمل على توعية النشء بقضية القدس وتاريخها ومقدساتها.