ثقافة وفنونعاجل

ليلى علوي: السينما نقلت الأدب العربي إلى العالمية

قالت الفنانة ليلى علوي إن السينما نقلت الأدب العربي إلى العالمية، ووسعت من قاعدة القراء، مشددة على أهمية التعاون بين الأدباء والفنانين العرب للارتقاء بواقع السينما والأدب العربي وإغناء محتواه على مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية حملت عنوان “الكتب وصناعة السينما”، بمشاركة النجم السوري عابد فهد، والروائي المصري أحمد مراد، والمنتج اللبناني صادق الصباح، وأدارتها الإعلامية السورية زينة اليازجي، حيث توقف نجوم السينما والأدب عند أبرز الأعمال الدرامية والسينمائية المقتبسة من الأدب، وعن العلاقة بين الموروث الأدبي والفن، وقدموا عصارة خبرتهم وتجاربهم في الأعمال التي شاركوا فيها أو صنعوها، وكانت قائمة على أعمالٍ أدبية عربية وعالمية.
وقالت النجمة ليلى علوي خلال الجلسة: “لا توجد قصة أو رواية تم تنفيذها بحذافيرها، وبالنهاية ما نراه على الشاشة، سيكون بالضرورة رؤية المخرج للعمل الأدبي”.
وأشارت إلى أن الزمن الذي يتم فيه نقل العمل الأدبي للسينما أو التلفزيون، والأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ذلك الزمن، هي ما تحدد الشكل الذي سيكون عليه العمل، مستشهدة بروايات للأديبين نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس حين تحولت لأعمال سينمائية وتلفزيونية، كيف تأثّرت بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الوقت الذي صنعت فيه.
وحول السيناريست الذي يتولى مهمة تحويل الأدب إلى سينما وتلفزيون، رأت علوي أن الروائي هو أفضل سيناريست على الإطلاق.
بدوره، أكد النجم السوري عابد فهد أنه من أنصار “الرواية أولًا” وأنه يجب نقلها كما كتبت.
وأضاف أنّ ما يحدد جودة الرواية حينَ تصبح عملًا سينمائيًا أو تلفزيونيًا، مجموعة حقاق؛ منها: بيدِ من وقعت الرواية وكيف سيصنعُها؟ متسائلًا: “هل يمكن أن يعزل المخرج نفسه أثناء قيامه بعملية تحويل الرواية، وهل يستطيع مقاومة إضافة بصمته الخاصة، التي قد تخون أصالة الرواية أحيانًا”. مؤكّدًا أن خيال القارئ أكثر خصوبةً وأشد تعقيدًا من أي كاميرا تنقل العمل الأدبي إليه عبر التلفزيون أو السينما.
أما الروائي المصري أحمد مراد، فشدّد على أن الكاتب يجب أن ينسى السينما تمامًا وهو يكتب، وعليه أن يبقى مخلصًا لفكرة الكتاب، وينسى أنه سيصيرُ فيلمًا.
وقال مراد: “في السنوات القليلة القادمة، سيتغير واقع الأدب ويتطوّر ويتقارب أكثر مع السينما، لتصبح الرواية سريعة الإيقاع لتنسجم أكثر معها”، مؤكّدًا أن ما كان يصلح في خمسينات القرن الماضي مثلًا، من ناحية بطء إيقاع الرواية، لا يصلح اليوم؛ فالزمن تغيّر وكل مناحي الحياة، وعلى الرواية أن تسارع إيقاعها معها.
أما المنتج صادق الصبّاح تحدث، في الندوة، عن العقبات الإنتاجية التي تواجه صناع الأعمال التلفزيونية والسينمائية في تحويل ما هو خيال بين دفّتي الكتاب إلى حقيقة وشخصياتٍ من لحمٍ ودمٍ.. حيث قال: “هناك مسؤولية كبيرة، خاصةً عند اختيار رواية ناجحة، لأنّها العمود الذي يقف عليه العمل الفني”.
وأكد أن الأمر يتطلب خبرة من شركات الإنتاج، ضاربًا مثلًا بمسلسل “طريق”، المقتبس عن قصةٍ قصيرة، للأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، والذي قام بإنتاجه؛ حيث تتكون القصة الأصلية من 17 صفحة فقط، وكان هناك تحدٍ في تحويلها إلى عملٍ من 30 حلقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى