حواراتعاجل

ليلى علوي: الاضطرابات السياسية كادت تعصف بالسينما والسبكي أنقذها.. وهذا سر شبابي

ليلى علوي
حوار – علي الكير:
– السبكي من أسباب حماية صناعة السينما في مصر
– الاضطرابات السياسية كادت تعصف بالسينما
-أعشق “المحشي والحمام”.. وهذا سر شبابي
قطة جميلة سحرت قلوب جمهورها قبل زملائها وأصدقائها، تمتلك شخصية فنية هادئة وذكية، استحقت لقب فاتنة الجيل عن جدارة، إنها الفنانة ليلى علوي، صاحبة أجمل ضحكة في السينما المصرية، موهبتها وخبرتها جعلاها تتصدر الصفوف الفنية الأولى خلال الأعوام الماضية.
تمتلك تفاحة السينما ليلى علوي، مدرسة فنية إبداعية في التمثيل وأداء كافة الشخصيات، فجمالها لا يزال يشغل الجميع، ورشاقتها وشبابها حيرا معجبيها، أطلت مؤخرًا بشخصية “شادية” في فيلم “الماء والخضرة والوجه الحسن”، فعن تفاصيل فيلمها، وأسرار رشاقتها، وآخر أعمالها الفنية، ومصيرعودتها مرة أخرى للكوميديا كان لنا معها هذا الحوار …
فى البداية .. ليلى علوى ظلت دائما أيقونه للجمال .. لكنك اثبتى ان الجمال يزيد مع زيادة سن المرأه .. كيف وصلتى لهذه الدرجه من الاحترافية فى البحث عن الجمال ؟
السلام الداخلى هو الوسيلة الوحيدة لكى تظل المرأة جميله ورقيقه ورشيقة ، ماأفعله دائما أننى أنسى أى شئ سئ فى حياتى ، أبحث فقط عما يسعدنى ، أنظر لنفسى فى المرأة وأقول أنا أجمل امرأه فى الكون ، جمالى لايتوقف فقط على شكلى ، جمالى فى أحساسى ومشاعرى وعلاقاتى بالناس ، هذا ماأكتسبته فى حياتى ، وتعلمته عندما نضجت وةأصبحت امرأة متفهمه للحياة وأعرف معنى كلمة الجمال .
طالتك شائعات إجراء عمليات تجميل كثيرًا، ما حقيقة ذلك؟
بالفعل .. هناك بعض الفنانات تلجأ الي عمليات التجميل أو التخسيس، ولكني لم أجر أي عمليات تجميل، ولكني اهتم بنفسي بشكل جيد فقط، فالفنانة يجب أن تكون مثلا أعلى لأن هناك فتيات كثيرة يقتدين بها عندما يشاهدون أعمالها، فضلا عن أن اهتمامي بنفسي يحسسني دائما بصغر سني، واسعي طوال الوقت إلى اتباع نظام غذائي صحي، وأعتمد بشكل أساسي على الرياضة، وخاصة المشي يوميًا، واقلل بقدر الامكان من تناول الاكلات الدسمة.
يتسأل الكثيرون عن أناقتك.. كيف تختارين ملابسك؟
اختار تصاميم ملابسي بنفسي، وأحيانا استعين بصديقاتي عندما يكون لدي مناسبة خاصة تتطلب ذلك، وأتعامل مع جميع بيوت الموضة، وأتابع أيضا آخر الموديلات، كما أنني اختار أزيائي حسب أعمالي، وشكل الشخصية التي أقدمها، أما بعيدًا عن العمل فإني أفضل ارتداء الملابس الكاجوال فهي تريحني أكثر.
وماذا عن الآكلات التي تفضلين تناولها ؟
لست ممن يحبون الأكل كثيرا، فحفاظي على جسمي يتطلب مني عدم الإكثار في تناول الطعام، حتي أحافظ علي رشاقتي وشبابي الدائم، أما الاكلات المفضلة لي فهي “المحشي والحمام والفراخ” فأنا أحب تناولهم كثيرًا، ولكن أنصح كل السيدات بالمشي كثيرا صباحا، فهى الوسيلة الأفضل للحصول على جسم رشيق وصحي .
 
هل أنت راضية عن تجربة مسلسل “هي ودافنشي”؟
طبعًا، راضية عنها برؤية الفرحة في عيون جمهوري عندما يقابلونني في الشارع ويهنئوني على نجاح العمل، فالتجربة إن لم تكن مفيدة لي علي المستوي الفني والمهني، وتحقق إفادة للجمهور، فلم يكن لي أن اخوضها من البداية، كما أنني سعدت كثيرًا بأن المسلسل استطاع أن يجمع العيلة في المنازل مرة أخرى، واعتبر ذلك النجاح الحقيقي له.
تعاونتِ في المسلسل مع خالد الصاوي.. فماذا عن الكيميا بينكما ؟
التفاهم الذي كان بيني وبين خالد الصاوي كفيل أن يقود أي عمل للنجاح، مثلما حدث في المسلسل، واستمتعت كثيرًا بالعمل معه، فهو من الشخصيات الفنية الحقيقية، التي تقدم فنًا هادفًا وله قاعدة جماهيرية كبيرة.
كما أنه لم يكن بيننا أي نفسنة خلال التصوير مثلما أشاع البعض، فكل منا يعلم نجومية الاخر، واستخدم كلانا أدواته الفنية وموهبته لخروج الشخصيتين بالشكل الأفضل لهما، وتم توظيف هذه الأدوات جيدا في مشاهد المسلسل، ولذلك خرج بهذا الشكل.
هل تأخذين رأي أحد من أصدقاءك عند اختيار أعمالك؟
لست قليلة أصل، حتى أنكر جميل من يقف بجانبي من أصدقائي في الوسط الفني، ولكن من الشخصيات الذين أخذ رأيهم في أعمالي الفنية التي اقدمها الفنان القدير يحيي الفخراني، والمؤلف وحيد حامد، خاصة وأن تعدد الأراء يساعدني في تكوين القرار السليم والمناسب .
ما أسباب قلة الأعمال الدرامية خلال الفترة الماضية ؟
قلة الأعمال الدرامية في الموسم الواحد يجعل فرصة المنافسة أمام الأعمال كبيرة، كي تأخذ حقها في المشاهدة، فضلا عن نيأنني مع قلة الأعمال شرط تقديم محتوي جيد وإيجابي يصب في صالح الصناعة ككل.
رغم نجوميتك.. لماذا لم تفرضي نفسك كبطلة مطلقة لأعمالك ؟
أركز في أمور أخرى، فيما يعرض عليا من أعمال، بخلاف النظر للبطولة المطلقة التي لا أبحث عنها ولا أفكر فيها، فكثير ما رفضت أعمالا عديدة عرضت علي لخوض بطولتها المطلقة، ولكن تركيزي يكون بشكل أكبر عما سأقدمه بصورة مشرفة لا تقلل من تاريخي الفني .
وما سر ابتعادك عن السينما بين الحين والأخر ؟
انا لم ابتعد، ولكن لا بد من إجادة الاختيار، وتوفير المناخ المناسب، احتراما لجمهوري وتاريخي الفني، ولابد من العودة للسينما بموضوع جيد وهادف، فهذا حق جمهوري علي ويجب أن أراعيه في أعمالي، فضلا عن أنني لا أبحث عن التواجد فقط، وهذا ماحدث عندما أخترت فيلم “الماء والخضرة والوجه الحسن”.
ما تقييمك لتجربة “الماء والخضرة والوجه الحسن”؟
بدأنا العمل في الفيلم منذ نهاية عام 2014 ولكن أردنا تنفيذها بشكل مميز وجاد، لأن قضية العمل بها الكثير من الرسائل المهمة للجمهور على رأسها ضرورة الاحتفاظ بالتراث والتاريخ، وعدم التفريط بها مهما كان المقابل، ولذلك كان لا بد من العمل فيه بحرفية حتى ننجح فى إيصال قضية الفيلم للناس، فجميع فريق العمل كان على قدر المسئولية، وساعدنا كثيرًا المخرج الكبير والمتميز يسرى نصر الله الذى قادنا إلى النجاح.
ما هي الرسائل التي يحملها الفيلم للجمهور؟
كل عمل يحمل رسائل فني له هدف من صنع من أجله، ولكن الفيلم حمل الكثير من الرسائل الهامة التي يمكن أن يراها الجمهور من خلال مشاهدتهم له، وجميعنا كفريق عمل كنا نجتهد كثيرًا لخروج هذه التجربة بأفضل صورة لها، وأن يكون للفيلم قوي للمنافسة في المهرجانات الدولية من خلال مشاركاته.
 
ولكن ألم يؤثر اسم «السبكى» سلبيًا على العمل؟
– لماذا؟!، بالعكس تمامًا لا أفكر بهذا الشكل، السبكى جهة إنتاج كبيرة، ولا تعمل على لون معين أو اتجاه واحد فى السينما، بالعكس هى تقدم كافة الأعمال والأشكال السينمائية المختلفة، بالإضافة إلى أن السبكى كان من أسباب حماية صناعة السينما أثناء عزوف الجميع وابتعادهم عن الإنتاج.
كما أن كل فنان فى النهاية يذهب إلى الورق الذى يناسبه، فجهة الإنتاج لا تحدد سياق العمل، ولكن السيناريو ومدى قوة الكتابة هى العامل الأساسى الذى يوافق عليه الفنان ويحدد من خلالها مشاركته من عدمها، وأن فريق العمل ومدى إبداعه يؤثرون جيدا على نجاحه من عدمه.
وما أصعب شئ واجهته «شادية» خلال الفيلم؟
شادية نموذج مختلف، فهى عائدة من الإمارات وأمامها من تحب ولكن لظروف العادات والتقاليد تمنع نفسها وتحاول الهرب، كما أن فارق العمر بينها وبين حبيبها جلعهما في مأزق حقيقي، فهذه الحالة بشكل عام، كانت تتطلب إحساساً كبيراً بالشخصية لتقديمها بشكل به مصداقية للجمهور.
العمل مع يسرى نصر الله شرف لأي فنان، ما تقييمك لتجربتك معه؟
المخرج القدير يسرى نصر الله، فنان بدرجة مبدع، فهو من أهم الأسماء الموجودة حاليًا على الساحة السينمائية، فهو صاحب رؤية خاصة جداً، وقادر على إخراج طاقة الإبداع الكامنة داخل كل فنان يعمل معه.
بعد تجربة “كابتن عفت”.. متي تعودين للكوميديا ؟
أعشق الكوميديا، وخضت تقديمها خلال الدراما من خلال مسلسل “كابتن عفت”، ولست بعيدة عنها، كما أعتبر مسلسل “هي ودافنشي” عملا كوميديًا أيضا، وسأعود إذا وجدت الورق الجيد الذي يحمل مضمونا ورسالة للجمهور وليس الكوميديا والضحك فقط.
هل ابتعاد بعض المنتجين عن الإنتاج يعتبر خيانة وطنية ؟
بالتأكيد لأ.. ولكن قبل التفكير في إنتاج الأفلام لا بد أن نضع حد لقرصنة الأعمال الفنية وحمايتها، واعتقد أن الحكومة الحالية تبذل مجهودا كبيرا في هذا الشأن، وتحاول بكل جهدها أن تضع حلول عديدة للارتقاء بالسينما المصرية خلال المرحلة القادمة، كون الفن القوة الناعمة لأي دولة، ويجب الاهتمام به مثلما يتم الاهتمام بأي شئ آخر في الدولة .
ما أسباب هروب المنتجين من التصوير بالمناطق السياحية؟
ارتفاع تكاليف التصوير يجعل المنتتجين يعزفوا عن المناطق السياحية، كما أنه لابد من توحيد جهة التراخيص المعنية بالأعمال الفنية، بحيث أن يكون هناك جهة واحدة فقط للتعامل من خلالها مع المنتجين، ولابد من تذليل العقبات أمامهم، والأخد في الاعتبار أنها تسويق حقيقي لمصر والسياحة المصرية، فالأعمال الفنية رسالة عابرة للقارات والشعوب، وأنا طالبت بذلك من خلال عملى بغرفة صناعة السينما، وكانت القضية هامة للغاية .
هل تعافت صناعة السينما خلال العامين الماضيين؟
بالطبع، خلال العامين الأخيرين السينما أفضل بكثير، فالاضطرابات السياسية كادت تعصف بالسينما الحقيقية وتسبب في اندثارها، ولذلك فإن الوضع الحالى للسينما أفضل كثيرًا من الأعوام الخمس الأخيرة.
ماذا عن المشاكل التي تواجه صناعة السينما المصرية؟
كما ذكرت من قبل، حماية الفيلم من السرقة وأضيف أيضا إيجاد السيناريوهات القوية مضمونًا وشكلا، فضلا عن ضرورة إعطاء الفرصة لشباب المؤلفين، خاصة ونحن لدينا مؤخرًا افلام هامة كتبها وصنعها شباب، ولا بد أن نستمر في تقديم مزيدًا من هذه الاعمال الجيدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى