ليس دفاعاً عن ألبرت شفيق.. ولكن انتصار لمصر| بقلم حاتم برهام
يوم بعد يوم .. تتساقط الأقنعة الزائفة عن الوجوه الكالحة التي تتخذ من أوكار الرذيلة الإعلامية القابعة بقطر وتركيا منصة انطلاق وهجوم لتشويه الرموز الوطنية المخلصة لمصر.
فبعد افتضاح مخططاتهم الدنيئة لهدم الاستقرار واستقطاب ضعفاء العقل والمنطق خلال “هوجة سبتمبر” وانحياز المصريين الشرفاء لخندق الحق ورفض دعاوى التحريض، وبعد الدرس القاسي الذي لقنه الإعلام المصري لهذه العصابات بنشر فيديو مفبرك يكشف وسائل هذه الأبواق التحريضية في ممارسة الكذب والخداع والتضليل.
ولم يجد هؤلاء “الأنطاع” سوى مؤامرة بث فتنة طائفية بالادعاء على الاعلامي المصري البارز ألبرت شفيق، رئيس قناة ON والمشرف على قناة إكسترا الإخبارية، فعلى شاشات احدى هذه الفضائيات المأجورة حاول المذيع الفاشل محمد ناصر إلصاق اتهامات باطلة بـ “شفيق” في محاولة بائسة لتشويهه عبر الحديث عن عقيدته وربط الأمر بأزمة الرسوم الفرنسية المسيئة، واستخدام أقذع الألفاظ النابية التي تعبر عن قبح قائلها في استهداف واضح لاستعداء المصريين ضد شركائهم في الوطن من الأقباط، وهو تكرار للسيناريو نفسه الذى اعتمدته الجماعة الإرهابية مرات عديدة طوال تاريخها، واستمرت في اللجوء إليه بعد احداث يناير 2011، ثم بعد ثورة 30 يونيو قبل 7 سنوات لزرع بذور الفتنة الطائفية وشق الصف الوطني.
وليس أدل على كذب هؤلاء الأدعياء مما كتبه الإعلامي ألبرت شفيق مهنئاً الشعب المصري وجميع الأصدقاء والأحبة بمناسبة المولد النبوي الشريف، حيث كتب “شفيق” في تدوينة عبر حسابه الرسمي “فيس بوك”: ” كل سنة و كل أهلي و ناسي واخواتي و صحابي طيبين بمناسبة المولد النبوي الشريف و يعيد علينا الايام بخير دائما”.
ومن أتيحت له متابعة هذه الحلقة يلاحظ على الفور أنها كانت عبارة عن اتهامات مرسلة من وحي الخيال المريض لهؤلاء الأعداء الذين يتكسبون أموالهم على حساب التآمر على الوطن، فلم يذكر محمد ناصر وقائع إساءة من ألبرت شفيق أو قناة ON، لأنها لم تحدث بالتأكيد، لكن العودة قليلا إلى الوراء ربما تفسر سر هذا الموقف حيث وجهت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لطمة موجعة إلى فضائيات الجزيرة القطرية وقنوات الإخوان، عبر تصوير مظاهرة مصطنعة بأحد استوديوهات التصوير، لتتلقفها كل تلك القنوات وتكثف إذاعتها باعتبارها مظاهرة حاشدة في منطقة نزلة السمان بالجيزة.
الأمر الذي أعطى للقراء دليلاً دامغاً على تضليل وتلفيق وبطلان كل ما يذاع على هذه الفضائيات وهو ما دعا كبرى مؤسسات التقييم الإعلامي الدولية لفضح افتراءات هذه القنوات وتوجيه رسائل تحذيرية لها بعدم تكرار انتهاك حقوق البث الفضائي والزامها بضرورة مراعاة حقوق المشاهدين خصوصاً وأنها لم تكن الجريمة الأولى، وبالطبع لن تكون الأخيرة، فقد تورطت هذه الفضائية الملعونة، هي وأخواتها المنحرفات، في نشر صور كاذبة وفيديوهات ملفقة عن حقيقة ما يجري في مصر واضطرت تحت ضغط اعلامي وقانوني دوليين للاعتذار أكثر من مرة عن الوقوع في هذه الأخطاء الفادحة.
على أية حال .. مصر أكبر وأقوى من أي مؤامرات “خائبة” يحيكها هؤلاء المرتزقة لبث الفتنة والوقيعة، فالمتابع لخط سير أزمة الرسوم المسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم سيكتشف أن الانتقادات اللاذعة التي وجهت للصحيفة الفرنسية التي نشرت هذه الرسوم المسيئة ولانتقادات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لم تقتصر على المسلمين بل دخل على خط الدفاع رموز فكرية ودينية مسيحية، لذا فإنه ليس دفاعاً عن الإعلامي ألبرت شفيق بل أنه انتصار لمصر وطننا الغالي نقول لأدعياء الفهم ومحرضي الفتن: “موتوا بغيظكم .. سنظل مسلمين ومسيحيين على قلب رجل واحد، ولن تفلح تآمراتكم المفضوحة في اختراق وحدتنا الوطنية بل سنظل متحدين تحت راية وطننا مصر ورئيسنا عبد الفتاح السيسي لخدمة أهلنا أبناء الشعب المصري، وسنبذل كل ما نملك للحفاظ على تراب هذا الوطن الذي كما قال البابا شنودة: “مصر وطن يعيش فينا وليس فقط نعيش فيه”.
كلمة أخيرة
عاشت وحدة المصريين .. وخسر دعاة الفتنة المأجورين