لقاء السيسي مع الإعلام الدولي بمنتدى شباب العالم محور اهتمام رؤساء التحرير

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الأربعاء، الضوء على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع ممثلي الإعلام الوطني والدولي في آخر أيام منتدى شباب العالم.
فتحت عنوان “أسئلة السيسي الصعبة لمؤتمر الشباب”، أكد الكاتب مكرم محمد أحمد في عاموده “نقطة نور” بصحيفة “الأهرام” أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع، بصراحته المعهودة والشفافة، كل حضور منتدى الشباب العالمي بمن فيهم المصريون والعرب والأفارقة وغيرهم من ضيوف المؤتمر على المحك الحقيقي في نزاعات سوريا وليبيا عندما تساءل من الذي يدفع فاتورة هذه الفوضى العارمة التي أصابت العالم العربي بعد ثورة يناير؟!من الذي سيدفع الفاتورة الباهظة لإعادة تعمير هذا الخراب والدمار الواسع الذي أصاب سوريا والعراق وليبيا واليمن؟ وكان يمكن أن يصيب مصر لولا يقظة ودعا شعبها في الثلاثين من يونيو عندما خرج 30 مليون مصري إلى جميع شوارع المدن المصرية يطلبون إزاحة حكم جماعة الإخوان المسلمين، و”هل حقاً سوف يدفع العالم المتقدم 400 مليار دولار ثمناً لإصلاح الدمار فى سوريا؟!،ثم ما هى الآثار النفسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تخلفها هذه الأحداث الجسام على أجيال شابة وصغيرة عاشت المأساة؟!
وأوضح الكاتب أنه بهذه الأسئلة الصعبة التي ألقاها الرئيس السيسي على مؤتمر شباب العالم، خلص الرئيس إلى أن الدرس الصحيح المستفاد من هذه التراجيديا هو ضرورة الحفاظ على مقومات الدولة الوطنية في الظروف باعتبارها حقاً من حقوق الإنسان، لأنه بانهيار وتدمير الدولة الوطنية لا وطن ولا مستقبل ولا أمل ولا حياة، ولكن فقط الفوضى العارمة والضياع.
وأشار الكاتب إلى أن الدرس الثاني من مؤتمر شباب العالم عنوانه «مصر وإفريقيا» المتحدثون هذه المرة في ندوة مميزة هم في الأغلب أفارقة، وزراء ومفكرون ورجال بنوك يأملون كبيراً في أن تكون رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الإفريقي بداية لمرحلة جادة تُحدد الأولويات الصحيحة للقارة الفتية التى يُشكل الشباب نسبة 68%، من سكانها، وتتميز بتنوع خصب وثرى يستطيع أن يضمن للقارة مستقبلاً زاهراً لو أحسنت ترتيب أولوياتها، ويثقون كثيراً عن خبرة ودراية عملية فى أن رئاسة السيسي الاتحاد الإفريقي يمكن أن تكون فترة ازدهار واستقرار للقارة السمراء، وهم على يقين من أن مصر جزء أصيل من إفريقيا وتُشكل الآن حجر الزاوية فى مشروعات القارة التنموية، خاصة أن مصر لديها خطة متكاملة لربط أوصال القارة.
وفي عاموده “غداً..أفضل” بصحيفة “الجمهورية”، قال الكاتب ناجي قمحة تحت عنوان “بناء الإنسان.. هدف وتضحية” إن الرئيس السيسي صارح الشعب من خلال منتدى شباب العالم بمدى الحاجة إلى إنشاء 250 ألف فصل دراسي جديد يتكلف 130 مليار جنيه حتى تصل كثافة الفصول إلى الحد المقبول وهو 40 تلميذاً في الفصل الواحد كي نتمكن من تحقيق الثمار المرجوة من المبادرة القومية لتطوير التعليم.
وأشار إلى أن تلك المباردة تمثل حجر الزاوية في عملية إعادة بناء الإنسان جنباً إلى جنب مع تحديث نظام الرعاية الصحية الشاملة وتوسيع نطاق النشاطات الشبابية والثقافية والفنية وغيرها من الخطط الطموحة التي تقيم الدولة المصرية القوية التقدمية التي ثار الشعب المصري في 30 يونيو من أجل تحقيقها.
وأضاف الكاتب أن الشعب لم يبخل طوال السنوات الماضية عن تقديم التضحيات وتحمل الأعباء على طريق البناء والتنمية ويدرك أن بناء الإنسان بكل ما يتطلبه من تضحيات وأعباء متزايدة يشارك فيه المجتمع كله حكومة وشعبًا هو الطريق الوحيد للمستقبل الأفضل للشباب والأجيال القادمة.
وفي عاموده “نبض السطور” قال خالد ميري رئيس تحرير صحية “الأخبار” تحت عنوان “عندما تتحقق الأحلام”: انتهت الأيام الأربعة للحدث العالمي الكبير، منتدى شباب العالم على أرض شرم الشيخ مدينة السلام وبحضور 5 آلاف شاب من 163 دولة لكنها ستظل حاضرة في أذهان كل من حضر وكل من تابع، سيسجل التاريخ أنه فوق أرض سيناء ملتقى التاريخ والجغرافيا والأديان تجمع الشباب من جنسيات وأديان وألوان وثقافات مختلفة فاحتضنتهم مصر بلا تمييز، رسالة سلام وبناء وتطوير ومحبة لم تكن لتخرج إلا من أرض مصر.
وأضافت الكاتب “كانت آخر جلسات المنتدى بالأمس لقاء زعيم مصر مع مراسلي الإعلام الأجنبي والوطني، بصراحته المعهودة أجاب الرئيس السيسي عن كل الأسئلة، ليضع أمام الإعلام خريطة واضحة لمصر الجديدة التي سنراها تتحول لحقيقة في يونيو ٢٠٢٠.
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس تحدث عن انكشاف الأمن القومي العربي في السنوات الأخيرة، لكنه أكد أنه بالتعاون والتنسيق يمكن للعرب أن يكونوا قوة فاعلة تحفظ حدود بلدانها وأمنها القومي، مؤكدا أن ما يملكه العرب من قوة عندما تجتمع قادرة على حماية كل الدول العربية.
وتابع ميري أن الرئيس عاد ليؤكد أن أمن الخليج خط أحمر وأنه لو تعرضت أي دولة منه لاعتداء لقام الشعب بتحريك قواته للدفاع عن الأشقاء، وأكد أن السعودية أكبر بكثير من أن أي حد يقدر يهز استقرارها، وأكد من جديد أننا لا نعرف شيئا عن صفقة القرن وموقف مصر ثابت بالوصول إلي سلام عادل وشامل تقوم معه دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وقال إن مصر لا يمكن أن تفرض شيئًا على الأشقاء.
واختتم الكاتب مقاله قائلا “انتهى المنتدى بنجاح غير مسبوق، انتهى ومصر – السيسي تضيء للعالم وشبابه طرق المستقبل والبناء والتعاون، وتفتح أبواب الحلم والأهم تحويله إلى واقع ملموس يراه الجميع”.