لغياب المتهم الخامس تم تأجيل نظر قضية «كتائب حلوان» لجلسة 17 يناير
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بكاديمية الشرطة اليوم، الأربعاء 30 ديسمبر، تأجيل نظر محاكمة 215 متهمًا في في أكبر قضية إرهاب استهدف فيها قتل رجال الشرطة والإضرار بالاقتصادي القومي القضية المعروفة إعلاميًا باسم “كتائب حلوان الإرهابية” لجلسة 17 يناير لحضور المتهم الخامس محمد وهدان مع استمرار حبس المتهمين.
القضية متهم فيها 215 متهمًا بينهم 127 محبوسًا على رأسهم القيادي الإخواني محمد وهدان عضو مكتب الارشاد.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار فتحي البيومي بعضوية المستشارين اسامة عبد الظاهر والدكتور خالد الزناتي رئيسي المحكمة بحضور عبد العليم فاروق ومحمد جمال رئيسي نيابة امن الدولة العليا وامانة سر احمد جاد واحمد رضا.
قبل بدء الجلسة، وبسبب الضوضاء وحالات الكر والفر التي شهدها قفص الاتهام بالجلسة الماضية من قبل المتهمين، تم إيداعهم بجلسة بداخل قفص الاتهام الزجاجي لكي يتمكن رئيس المحكمة من عقد الجلسة في هدوء لاثبات حضور المتهمين جميعا و هيئة الدفاع عنهم.
بدأت الجلسة تمام الساعة 11,30 صباحا و اكد عبد العليم فاروق رئيس نيابة امن الدولة العليا بان تقرير الخبير لم يحضر بعد ..وفاد ممثلي هيئة الدفاع بان المتهم محمد وهدان لم يحضر من محبسه بعد و كذلك بعض المتهمين الاخرين وطلب اثبات ذلك بمحضر الجلسة وشدد الدفاع في حضور كافة المتهمين جلسة فض الاحراز فرد القاضي بان جميع المتهمين متواجدون.
وطلب دفاع المتهمين نقل المتهمين لقفص الاتهام الاخر بسبب كثرة عددهم و كثافتهم ادى الى انتشار شبورة مائية بالقفص ونقص الاكسوجين به مما يمثل خطورة على حياة المتهمين ..الا ان رئيس المحكمة رفض مؤكدا بانه سيعقد الجلسة بتلك القاعة ..فرد دفاع المتهمين بانهم لا يسمعون مجريات القضية.
وسمح رئيس المحكمة لهيئة الدفاع بالتحدث في الميكروفون مع المتهمين لتهدئتهم من اجل استكمال جلسة المحاكمة الا ان المتهمين لم يلتزموا بذلك و تحجج الدفاع بان المتهمين لا يسمعون اي شئ فاصر رئيس المحكمة على عقد الجلسة بداخل قاعة قفص الاتهام الزجاجي ..فطلب دفاع المتهمين اثبات الدفع ببطلان اجراءات جلسة المحاكمة و ندب احد اعضاء هيئة المحكمة بالدخول لقفص الاتهام للتاكد من وصول الصوت له.
وشدد على المتهم محمد طه وهدان القيادي الاخواني الذي لم يحضر جلسة امس وطلب من المحكمة النداء على المتهمين لاثبات حضورهم وخاصة ان باقي المتهمين اكدوا بان هناك 35 متهما من زملائهم لم يحضروا الجلسة ..وانه حريص على فض احراز القضية في وجود جميع المتهمين.
وسال المستشار فتحي البيومي دفاع المتهمي اذا كنتوا حريصين على استئناف جلسة المحاكمة فلماذا التعطيل الذي يفعله و يسعى له هيئة الدفاع عن المتهمين حتى الان ؟..اتفضلوا وخشوا في اجراءات القضية ..وبسؤال رئيس المحكمة سكرتير الجلسة عن ورود اي افادات من السجن اجاب بان هناك خطاب من السجن يفيد بتعذر احضار المتهم محمد وهدان جلسة امس لحضوره بجلسة محاكمة اخرى امام المحكمة العسكرية ..وعلى الفور تدخل الدفاع قائلا كيف لنا نفض احراز قضية في ظل غياب احد المتهمين ..وعلى الفور امر رئيس المحكمة برفع الجلسة بعد اصرار الدفاع على عدم نظر القضية.
كانت النيابة العامة احالت المتهمين للمحاكمة لقيامهم خلال الفترة من اغسطس 2014 الى فبراير 2015 بدائرتي محافظتي القاهرة و الجيزة بتولي قيادة والانضمام لجماعة أُسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولوا مسئولية لجان جماعة الإخوان النوعية بشرق وجنوب القاهرة وجنوب الجيزة والتي تضطلع بتحقيق أغراض جماعة الإخوان إلى تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة والبنية التحتية لمرافق الدولة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها .. كما أمد باقي المتهمين اعضاء تلك الجماعة الارهابية بأسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات وآلات وأموال ومعلومات مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها في تحقيق ذلك.
ونسب للمتهمين ايضا تهم قتل مصطفى محسن أحمد نصار – ضابط شرطة – عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المُصَمَم على قتل ناصر عبد الرحمن ـ الضابط بوحدة مباحث قسم شرطة التبين ـ ووضعوا مخططاً حُدِّدَت به أدوارهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية – بنادق آلية و خرطوش – وسيارة وتوك توك وتنفيذاً لذلك استقل المتهمون الرابع بعد المائة ، والخامس بعد المائة ، والسادس عشر بعد المائة السيارة وتوجهوا إلى المكان الذى أيقنوا سلفاً مروره به ولاستيقافهم من المجنى عليه الأول أمطروه بوابلٍ من الأعيرة النارية قاصدين إزهاق روحه .. كما شرعوا فى قتل مصطفى عبد الوهاب فضل طعيمة – ضابط شرطة – وآخرين من القوة المرافقة له عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصَمَّم على قتل ضابط شرطة بوحدة مباحث قسم شرطة التبين بأن امطروهم بوابلٍ من الأعيرةِ الناريةِ ..كما قتلوا رمضان فايز محمد ـ أمين شرطة بقسم شرطة حلوان ـ عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وكما شرعوا في قتل المجني عليه محمد سعد سعد بعد تصادف وجوده بمكان الحادث.
كما اشتركوا في قتل كل من المجني عليه محمود السيد صبحي مجند شرطة ومعوض شعبان عبد الرسول و تامر محمد مصطفى – مجندىّ شرطة – عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية و عقدوا العزم المصمم على قتل ضباط و أفراد الشرطة المرابطين أمام المدينة الجامعية لجامعة الأزهر .. وقام المتهمون بإرتكاب جرائم التخريب العمدي لمبانٍ و أملاكٍ عامة واستعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين لحملهم بغير حقٍ على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهم ، وكذا التأثير على السلطات فى أعمالها باستعمال القوة والتهديد ..كما خربوا عمداً أموالاً ثابتة ومنقولة للدولة بقصد الإضرار بالاقتصاد القومي، بأن وضعوا مخططاً لاستهداف أبراج نقل الكهرباء..كمااستعملوا مفرقعات بنية تخريب المنشأت المعدة للمصالح العامة .