بعثت لجنة حماية الصحفيين الأمريكية رسالة إلى رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو احتجاجا على استيلاء الحكومة التركية على مجموعة فيزا الإعلامية التي تدير صحيفة زمان ووكالة جيهان للأنباء.
وأعربت اللجنة الأمريكية في بيان لها، عن قلقها من أنه في حال عدم إلغاء فرض السلطات التركية الوصاية القضائية على المجموعة الإعلامية التركية، فان هذا الإجراء سيكون بمثابة برسالة قاسية للصحافة المستقلة والمعارضة المتبقية التركية.
وقالت اللجنة الأمريكية إنه منذ إصدار محكمة اسطنبول قرارها ضد صحيفة زمان يوم الجمعة الماضي وقد أرسلت السلطات التركية بقوات مكافحة الشغب لتطبيق القرار واستخدمت قوات الشرطة قنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه ضد الصحفيين والمتظاهرين الذي كانوا يحتجون ضد القرار وذلك وفقا للتقارير الصحفية والمشاهد المصورة المoذاعة من خارج مقار الصحيفة ووكالة الأنباء.
وأشارت اللجنة – في رسالتها الى داود اوغلو – إلى تصريحاته التي نشرتها صحيفة حريات والتي نفى فيها قيام حكومته باي دور في هذه الأحداث في حين قال ” إن قرار المحكمة قضائي وليس سياسيا وأنه لا يجب النظر الى القضية على أنها انتهاك لحرية الصحافة”.
وفي نفس السياق أكدت لجنة حماية الصحفيين أنه مع كل الاحترام لداود اوغلو فإن هذه التصريحات لا تتمتع بأي مصداقية موضحة أن فرض الوصاية القضائية على الصحيفة ووكالة الأنباء يؤكد أن الإجراء مسيس.
وقالت ” إن النيابة اتخذت الإجراءات القضائية ضد مجموعة فيزا الإعلامية بدون حضور أي محام يمثلها في المحكمة للدفاع من المؤسسة الإعلامية كما أن قوات الشرطة نفذت قرار المحكمة بأسلوب وحشي لا لزوم له.
