آراءشويّة دردشة

لبوا نداء مصرنا المحروسة | بقلم د. منال متولى

تتجه ابصار المليارات من البشر في كافة ارجاء المعمورة بلهفة وامعان صوب مصرنا الحبيبة ام الدنيا لينظروا الي ما تسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية المزمع اجراءها داخل وخارج البلاد في النصف الثاني من مارس عام 2018 وليلعن للعالم اجمع بعدها عن هوية الرئيس الجديد الذي سيتولي مقاليد الحكم لفترة رئاسية مدتها 4 اعوام في فترة تعد من اصعب الفترات في تاريخ مصرنا الحبيب.

– يذهب المصريون ليمارسو حقا دستوريا اصيلا كفله لهم دستورا وضعوه بدمائهم الذكية بعد ثورتين مجيدتين تحدث عنهما العالم اجمع ، وتغزل بصدق عن مكتسباتها التي حصل عليها المصريون بعد قيامهم بهما .

– تلكما الثورتان المجيدتان التان قام بهما ابناء حورس واحفاد الفراعنة ليلعن للعالم اجمع عن عودة مصرنا المجيدة كما كانت دوما بحق رائدة للعالم بحضارتها العظيمة علي مر العصور والدهور وليعلنها مدوية وبحق ان مصر اصبحت ملكا للشعب بمفرده ليقرر بكامل ارادته مصيرها وتوجهاتها وفقا لإرادته لا ان تملي عليه من قوى خارجية لصالح اجندات اقليمية ودولية .

– نعم .. يذهب الناخبون في داخل البلاد وخارجها ليدلو باصواتهم لإختيار رئيسهم في المرحلة القادمة ، ذلك الرئيس الذي يأتمر بأوامر الشعب ولصالحه وليس لمصالح فردية أو أهواء شخصية وليعلن العالم أجمع أن القائد لتلك الحضارة العظيمة هو الشعب وليس فردا بعينه .

– يذهب المصريون وهم علي يقيين أن العالم أدرك أن الفائز الحقيقي في هذا السباق الرئاسي ليس مرشحا بعينه .. بل أن الفائز الحقيقي هو جموع شعب بأسره يقف بكافة طوائفه خلف قيادته التي إختارها بصوت حقيقي لم يتم تزييفه أو العبث بنتائج صناديقه كما كان يحدث في أزمان غابرة ولت وعفا عليها الدهر والزمان .

– لذا فأنني وبحكم تواجدي في هذا البلد الكريم المضياف دولة ماليزيا اوجه رسالتين لبني وطني المصرييون .. اولهما في داخل البلاد ومفادها أن العالم أجمع ينظرون إليكم ومنهم من يدبرون المكائد والمخططات الهدامة التدميرية للقضاء علي مكاسب ثورتيكم العظيمتان ويترقبوا عدم خروجكم ليطمأنوا بأنكن رجعتم كما كنتم قبل تلك الثورات جثة هامدة لا وزن لرأيكم ولا إحترام لإرادتكم ومشاعركم صوب أختياركم لمن يقودكم في البلاد .. اخرجوا احبتي وأعلنوها للعالم أجمع بأنكم أصبحتهم أحياءا احرارا في بلدكم ، وانكم تقررون من سيقودكم لإدارة شئونكم بأمر منكم .. اخرجوا وأختاروا من تشاءون وأختاروا كلا وفقا لما يراه في مصلحة بلده .. المهم ان يرى العالم انكم اصبحتم إيجابيون وليس سلبيون .. اخرجوا وصوتوا ليعلم العالم اجمع بأنكم بكافة طوائفكم ستكونون كتلة صلبة .. عصية أبية ضد من يحاول ان ينقض مرة اخرى علي مقدرات وثروات امتكم .

– اخرجوا ليكتسب رئيسك المنتخب القوة من ذلك الشعب الجسور فلا تستطيع اى قوة في العالم ان تقف امام قراراته التي إستمدها من تلك الملايين التي أعلنت عن أختياره ممثلا لها .

– اما رسالتي الثانية فأنني اوجهها لكافة الجاليات المصرية في الخارج والذين هم سفراء لمصرنا الحبيبة في سائر بلدان العالم بأنهم ليسوا أقل من جنودنا البواسل من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يقدمون ارواحهم ودمائهم فداءا لوطننا المفدى علي حدوده برا وبحرا وجوا وفي داخل البلاد ضد تلك القوى الشيطانية الخبيثة اقليميا ودوليا لتبقي مصر كما كانت مقبرة للغزاة ضد اولئك الطامعين والحاقدين لعظمتها وريادتها للعالم علي مدى التاريخ وفي كل العثور والدهور .

– نعم .. اخواني كافة الجاليات في الخارج-انني اناشدكم وانا علي يقيين لما اعرفه من خلال عملي بالقرب منكم لعشرات السنين في السلك الدبلوماسي بأنكم ستكونون جنودأ علي ثغوره للدفاع عن مقدسات وأسم مصرنا الحبيبة ضد تلك المخططات الهدامة التي تريد النيل من سمعة وريادة مصرنا الحبيبة في العالم اجمع .. وانكم ستقفون بالمرصاد لتكونوا مثل جنودنا البواسل في مصر واقفين مثلهم في النسق الاول ضد هؤلاء الذين يدعونكم الي مقاطعة تلك الانتخابات في الخارج تحت مزاعم وافكار زائفة وأكاذيب واهية روج لها أعداء مصر في الخارج .

– اخرجوا وصوتوا لتعلنوا للعالم أجمت بأنكم خلف قيادتكم التي اختارها اخوانكم في مصر ايا كان من هو .. وليعلم العالم اجمع ان المصريين في الخارج علي قلب رجل واحد مع اخوانهم في داخل مصر خلف تلك القيادة التي سيختارها بارادته .

– اخرجوا واعلنوها في تلك البلاد التى تمثلون بلدكم فيها ان مصر الجديدة اصبحت حرة وانكم مهما تغربتم عنها فانكم تعتزون بمصريتكم ..وانكم مهما طال بكم الزمان فانكم علي العهد دوما مخلصين لها ومضحين بكل ما تملكون من اجل رفعتها .. نعم انها مصر بني وطني في الداخل والخارج التي تمني ويتمني العالم اجمع ان لو كانوا مصريون .

– اما انتن يا عظيمات مصر بل العالم اجمع في داخلها وخارجها فان عليكن دورا ورائدا وواضحا في تلك المرحلة المفصلية في تاريخ مصرنا الحبيبة .. فانتي ايها المصرية الام .. والاخت .. والابنة .. عليكن دورا عظيما في تلك الانتخابات وكما شهد الجميع بدوركن البارز في ثورتيه العظيمتين وكذا كافة الاستحقاقات الانتخابية بعدهما فلتكوني الملهمة والمشجعة لأسرتك وفي مجال عملك كما كنتي دوما في ان يشاركوا في النزول للادلاء بارادتهم في تلك الملحمة القادمة للانتخابات الرئاسية .

انني لاراهن علي ذلك الدور العظيم .. ولما لا وانتن سليلات عظيمات مصر علي مر العثور والدهور اللاتي كان لهن دورا غير مجرى الحياة علي مر التاريخ فأمكم هاجر زوج خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام، ومريم زوج الرسول محمد صل الله عليه وسلم ، ومنكن كيليوباترا وحتشبسوت وشجرة الدر اللائي حكمن مصر وشهد لهن العالم اجمع، ومنكن العالمات امثال سميرة موسي والاديبات امثال سهير القلماوى وملهمات الثورات امثال هدى شعراوي .

– لذا فانتن ايتها العظيمات لقادرات علي ان يكن لكن دورا مضيئا في اللحمة الوطنية لتكاتف نسيج ذلك الشعب ككتلة واحدة فر الداخل والخارج خلف قيادته المنتخبة بأرادتكم الحرة .

– ولتعلموا يابني وطني ان مصركم الحبيبة تحت راية اجداكم علي مر العصور والدهور وقفوا بالمرصاد ضد كل من تسول له نفسه العبث بمقدراتكم فأصبحت مصر بحق ام الدنيا .. وبكم ستظل دائما ام الدنيا .. وليكن قول شاعركم العربى الاصيل .. شاعر الخضراء .. ابو القاسم الشابى ملهما لإرادتكم علي الدوام ذلك الذي قال .. اذا الشعب يوما اراد الحياة .. فلابد ان يستجيب القدر .. ولابد لـ اليل ان ينجلي .. ولابد للقيد ان ينكسر وانني علي ثقة بانكم باذن الله ماضون وقادرون .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى