وقعت الحكومتان الصينية واللبنانية على مذكرة تفاهم بشأن البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، أي “الحزام والطريق”، في العاصمة الصينية بكين، حيث تعد لبنان دولة مهمة واقعة على الحزام والطريق ومركزا ماليا في منطقة الشرق الأوسط.
وحضر حفل التوقيع، خه لي فنغ رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح ورائد خوري، وزير الاقتصاد والتجارة اللبنانى، الذي قال إن تفعيل العلاقات الاقتصادية مع الصين جزء أساسي من استراتيجية لبنان في ظل زيادة حجم التبادل التجاري وإزالة العوائق والحواجز أمام التجارة وتحسن ظروف انسياب السلع والبضائع بين البلدين.
وأوضح الوزير فى تصريحات نشرت بوكالة الانباء الصينية الرسمية شينخوا اليوم -الاربعاء- أن طريق الحرير القديم عرف بكونه شبكة تجارية قديمة ناجحة أقامت خطوط تواصل بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وربطت الغرب والشرق من خلال التجارة والحجاج وسكان المدن الذين يتوجهون من الصين والهند إلى مناطق في محيط البحر المتوسط في أوقات مختلفة.
وقال خوري إن التجارة عبر طريق الحرير كانت عاملا هاما في ازدهار كثير من الحضارات القديمة كالحضارتين الصينية والعربية حيث سمح هذا الطريق باختزال المسافات البعيدة وإقامة علاقات سياسية واقتصادية بين هاتين الحضارتين، وبذلك أصبح طريق الحرير وسيلة ليست فقط للتبادل الاقتصادي بل للتبادل الحضاري أيضا.
وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الحكومة الصينية تهدف إلى تنشيط طريق الحرير القديم في العصر الحالي وقد حظيت بتقدير من جميع الأطراف بما فيها لبنان.
وشدد على أهمية تطوير الشراكة الفاعلة بين لبنان والصين، مشيرا إلى أن الصين بلد عملاق اقتصاديا يرصد التريليونات من الدولارات ويسجل حضوره بثبات في الساحة الاقتصادية الدولية.
وأشار إلى أن لبنان بلد صغير يتمتع بموارد محدودة ويعتمد اقتصاده بشكل كبير على التجارة مع دول العالم..وقال “نتطلع إلى البحث عن أي فرصة لتعزيز التبادل التجاري مع جميع دول العالم خاصة الصين، والاستفادة من مزايا مبادرة الحزام والطريق لتشكل الصناعة اللبنانية سلعا أساسية في الأسواق الدولية.”
