لافروف : موسكو تأمل في اعتبار الولايات المتحدة صفقة إيران النووية “هامة”
صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب محادثات مع وزير الخارجية القازاخي كيرات عبد الرحمنوف بأن موسكو تتوقع أن تعتبر واشنطن الاتفاق النووى الإيراني “هاما”.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) – في وقت سابق – أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن الأسبوع القادم كيف ستلتزم واشنطن بهذا الاتفاق في المستقبل، في وقت بات شبه معلن نية الرئيس الأمريكي رفض هذه الصفقة بوضعها الحالي.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن لافروف قوله – ردا على طلب التعليق على تقارير وسائل الإعلام الأمريكية – “هذا لا يزال مجرد تخمين”.
وأضاف أن موسكو ترى “إشارات من البيت الأبيض حول نوايا الرئيس ترامب في اتخاذ قرار نهائي حول ما إذا كانت ستحافظ على مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق على تسوية البرنامج النووي الايراني”.
وتابع لافروف”نعتقد أن هذا البرنامج هو أحد أهم الإنجازات التي حققها المجتمع الدولي، وأن تطبيقه يسهم بشكل فعال في تعزيز نظام منع انتشار الأسلحة النووية وسيكون من المهم جدا الحفاظ عليه بشكل كامل وأن مشاركة الولايات المتحدة ستكون عاملا هاما في هذا الصدد”.
وأعرب لافروف عن آمله في آلا تكون الاتصالات الحالية بين الدول الأوروبية وأعضاء المجتمع الدولي الآخرين وواشنطن غير مجدية، وأن القرار النهائي الذي سيقدمه الرئيس الأمريكي سيقاس ويستند إلى الظروف الراهنة، التي ستجعل بالتأكيد هذا البرنامج مرغوب فيه للغاية”.
وتوصلت إيران ومجموعة الدول الست (روسيا والمملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا) – في 14 يوليو 2015 – إلى اتفاق بشأن تسوية المشكلة النووية الإيرانية التي طال أمدها من خلال اعتماد خطة عمل شاملة مشتركة.
وتهدف هذه الخطة إلى رفع العقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي المقابل، اضطرت طهران إلى الحد من نشاطها النووي بوضعها تحت رقابة دولية. وتم إطلاق الصفقة في يناير 2016.