أكد وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف – خلال مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية سامح شكري – أنه “تم تبادل الآراء حول الأوضاع فى كل من سوريا وليبيا واليمن ومنطقة الشرق الأوسط، وأكدنا أهمية التزام كل الأطراف بمبادرة السلام العربية، كما تمت مناقشة جهود مكافحة الإرهاب”.
وقال: “إننا ندعو دوما إلى تسوية سياسية سلمية لكل النزاعات على أساس الشرعية ودون تدخلات خارجية، وأكدنا اهتمامنا بتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الخليج العربي”، مشيرا إلى أن بلاده تدعو إلى عقد مؤتمر دولى تحت رعاية الأمم المتحدة حول إنشاء منطقة خالية من السلاح النووى بالشرق الأوسط”.
وأكد لافروف أهمية رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، مشيرا إلى المبادرة الروسية لعقد قمة روسيا أفريقيا فى مدينة سوتشى الروسية فى وقت لاحق من هذا العام برئاسة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الاتحاد الأفريقى.
وأشار إلى مواصلة الاتصالات مع مصر تمهيدا لعقد هذه القمة لمصلحة الشعب الروسي والشعوب الأفريقية، موجها الدعوة للوزير سامح شكرى لزيارة روسيا لمواصلة المشاورات بين الجانبين.
وحول ما إذا كانت روسيا تدعم خطوات التسوية السياسية فى ليبيا والتطورات الجارية هناك، أكد لافروف أن المحادثات مع نظيره المصرى تناولت بشكل مطول التطورات الجارية فى ليبيا والتطورات العسكرية وعملية الحيش الوطنى الليبي والاشتباكات الجارية، مضيفا: “ننظر فى كيفية التعامل والحديث فى هذا الشأن في مجلس الأمن الدولى، وندعو إلى عدم اتهام أي طرف معين في هذا الأزمة”.
وقال “لافروف” إن حلف (الناتو) هو المسئول عن المشكلة الجارية فى ليبيا بسبب حملته التى قام بها فى هذه الدولة والتى تسببت فى وصول الإرهاب وفى الهجرة عير الشرعية وغيرها فى هذا البلد، داعيا جميع الأطراف والقوى الليبية للدخول فى حوار بدون ضغوط خارجية.
وأوضح أن بلاده فى تواصل مستمر مع جميع القوى الليبية، مضيفا: “نؤكد دوما أننا لا نراهن على أى طرف فى هذا النزاع، وندعو مجلس الأمن فى جلسته اليوم إلى التعبير عن القلق الشديد إزاء التطورات الجارية، آخذين فى الاعتبار أن بعض الأطراف فى ليبيا أشارت إلى استخدامها قوات وطائرات حربية ضد الجيش الوطنى الليبي، وروسيا تدعم وضع حد لهذه العمليات والجلوس على مائدة الحوار”.
من جانبه، قال سامح شكري إن مصر تؤكد منذ البداية أهمية الحل السياسى فى ليبيا وليس الحل العسكرى، مؤكدا على دعم مصر لجهود المبعوث الأممى إلى ليبيا لخلق بيئة مناسبة للتفاهم بين الأشقاء فى ليبيا.
وأضاف: “إن الأمور يجب أن تؤخذ فى مجملها حيث إن الوضع فى ليبيا مقلق منذ سنوات سواء بسبب عدم الاستقرار أو الميليشيات والإرهاب ودعم أطراف إقليمية للميليشيات، وكل هذا يزيد من عدم الاستقرار ويهدد وحدة وسيادة أراضى ليبيا”.
وأكد وزير الخارجية أهمية تعزيز المؤسسة العسكرية الليبية وجميع المؤسسات فى الدولة لاستعادة الاستقرار وتوفير الخدمات للمواطنين والتمهيد للانتخابات فى إطار من الشرعية، وتابع: “إننا ندعو جميع الأطراف لضبط النفس”.
وشدد شكري على أن الأزمة في ليبيا لن تحل باللجوء إلى وسائل عسكرية ولكن عبر الحوار والتوافق والتعبير عن إرادة الشعب الليبي.