لابد لمصر من قوة تحميها.. جيشنا الباسل الأقوى عربياً وأفريقيا

تقرير ـ عادل محمد
دائما ما كان البعض يتسائل: ما جدوى انفاق المليارات على ترسانة الأسلحة المصرية ونحن لسنا في حالة حرب ولا تلوح في الأفق معارك محتملة .. أليس المأكل والمشرب والملبس أولى بتوجيه هذا الأموال .. وكانت هذه الأراء تعبر عن نظرة ضيقة ومحدودة لأصول وقواعد تأسيس الأمم على مبادئ القوة والجاهزية، وبطبيعة الحال كانت هذه التساؤلات “المغرضة” تصب عند الرئيس عبد الفتاح السيسي .. وفي كل مرة كان الرجل، الذي تولى أمانة حكم مصر في أصعب المراحل، يلتزم الصمت .. لكنه ليس صمت العاجز عن الإجابة بل ينطبق عليه قول الحق سبحانه وتعالى : ” يا ليت قومي يعلمون” .
لكن وبمرور الأيام والأحداث .. تتجلى الحقائق التي لا يستطيع القائد السياسي الحكيم البوح بأسرارها .. فيكتشف أبناء مصر المخلصين روعة وعبقرية هذه القرارات الجريئة التي لا تصدر إلا عن رئيس مقاتل وهو ما برهنت عليه الانجازات التاريخية مثل اكتشاف حقل ظهر، أضخم مصدر للغاز الطبيعي في العالم، والذي من المنتظر أن يحول مصر إلى مصدر اقليمي للطاقة وما يتطلبه من أحدث أسلحة الحماية والتأمين والتي تمنح مصر وبحق فرصة التواجد في مصاف الدول العظمى .
جيش جيوش العرب وأفريقيا
ووفق تقرير، صدر بالامس، لمنظمة ” جلوبال فاير باور” الأمريكية لتصنيف قدرات الجيوش حول العالم فقد حافظ الجيش المصرى على موقع الصدارة كأقوى الجيوش الأفريقية والعربية، كما احتل المركز الـ12 فى ترتيب أقوى جيوش العالم ولعل هذا أبلغ رد على المتأولين والمتخرصين والمتربصين بأمن واستقرار مصر الذي طالما أقسم الرئيس على أنه مسألة وجود بالنسبة له .
ووفق الرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد حرص على استراتيجية وطنية لم يسبقه أحد إليها وهي تنوع مصادر التسليح بين أمريكي وروسي وفرنسي وألماني حتى لا تقع مصر في يوم من الأيام تحت ضغط أو إملاءات لدولة هنا أو هناك، وهو ما وضع قدم بلدنا الغالي أرض الكنانة على أول طريق تصنيع السلاح على النحو المبهر الذي شهده تنظيم معرض إيدكس 2018، الذي جاءت خلاله 379 شركة حول العالم إلى أرض مصر للمشاركة والتفاعل مما أثمر عن توقيع القوات المسلحة المصرية عدة تعاقدات غاية في الأهمية لعل في مقدمتها ما تم إبرامه مع شركة داسو الفرنسية من أجل التعاون المشترك بين البلدين .
وقد أعطى تنظيم مصر لمعرض ” إيدكس 2018″ أقوى رسالة للعالم أجمع، بأن مصر تمتلك معايير القوة العسكرية بقدرتها على التصنيع للعديد من المعدات العسكرية فهو من أهم المعارض على المستوى الإقليمي والدولي وهو الأول من نوعه في منطقة شمال ووسط أفريقيا، حيث يمثل مُلتقى لتبادل الخبرات التكنولوجية العسكرية بين المشاركين من الهيئات والأنظمة المختصة بالتسليح والصناعات الدفاعية من مختلف أنحاء العالم، كما أن تنظيم مصر هذا المعرض أعطى رسالة لكافة الدول التي ترعى الإرهاب بأنه لا تهاون ولا تفريط مع أي مؤامرة للنيل من الوطن المفدى مصر .
أقوى ترسانة عسكرية
ومن واقع الإحصاءات المنشورة حول قوة وجاهزية القوات المسلحة المصرية: يبلغ عدد القوات الرئيسية فى الجيش المصري إلى 470 ألف ضابط وصف وجندى، بالإضافة إلى 800 ألف احتياطى ويمتلك الجيش المصري 4624 دبابة قتالية من طرازات مختلفة و13949 عربة مدرعة، وتملك القوات الجوية المصرية نحو 1133 طائرة ما بين مقاتلات ومروحيات وطائرات نقل وهليكوبتر هجومية وطائرات تدريب، كما تمتلك القوات البحرية المصرية 319 قطعة بحرية مابين فرقاطات وغواصات ولنشات سريعة، بالإضافة إلى 2 حاملة مروحيات منتظر دخولها الخدمة خلال الفترة المقبلة .
و يبلغ حجم الإنفاق العسكرى المصري وفقا للموازنة العامة للدولة نحو 4.4 مليار دولار سنويا، والمدهش أنه رغم القدرة الكبيرة للجيش المصري وارتفاع مؤشرات تصنيفه بشكل غير مسبوق إلا أن ميزانية الانفاق العسكرى الخاصة به تأتى رقم 45 من إجمالى 126 دولة على مستوى العالم وهو ما يكذب جميع الادعاءات بأن ميزانية القوات المسلحة تحظى بنصيب الأسد، فالحقيقة أنها تحظى بنصيب الأسد ليس من الميزانية بل من الاهتمام والإحساس بدورها العظيم في حماية أي مسيرة نهضة شاملة .
ريادة البر والبحر والجو
وفيما يأتي نرصد أبرز انجازات تسليح الجيش المصري التي ساعدته على احتلال مكان الصدارة عربياً وإفريقياً :
الميسترال
كانت البداية في عام 2015 حين تسلمت مصر أول حاملة لطائرات الهليكوبتر من فرنسا من طراز ” ميسترال”، وسمتها مصر باسم ” جمال عبد الناصر”، ثم تسلمت مصر الحاملة الثانية وتم إطلاق عليها اسم ” أنور السادات”، وأضافت الميسترال قدرات عسكرية كبيرة إلى القوات البحرية المصرية، في إطار اتفاق عسكري بقيمة 1.1 مليار دولار.
الرافال
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي توقيع مصر مع فرنسا على صفقة شراء 24 طائرة ” رافال”، من إنتاج شركة ” داسو” للطيران، وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية ” دي سي إن إس”، في صفقة تاريخية بلغت قيمتها 5.2 مليار يورو.
وتتميز طائرات “الرافال” بقدراتها القتالية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة ودقة عالية، فهى الاحدث داخل القوات الجوية المصرية، حيث يصل سعر الطائرة الواحدة إلى 100 مليون دولار أمريكي، كما يتكلف تشغيل الطائرة ساعة طيران واحدة 16.500 دولار أمريكي.
الفرقاطة
تسلمت القوات البحرية المصرية أول فرقاطة من طراز ” جويند” بميناء لوريون الفرنسي سبتمبر الماضي، وتتميز بقدرتها القتالية على تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر، من بينها لبحث عن وتدمير الغواصات، واستخدام الصواريخ والمدفعية في المهام القتالية، وتنفيذ مهمة تأمين خطوط المواصلات البحرية، كما يصل مداها إلى أكثر من 9000 كيلو متر في الساعة، ويبلغ طولها 103 أمتار، ووزنها 2500 طن.
مقاتلات ” إف-16″
تسلمت مصر من الولايات المتحدة الامريكية 12 طائرة من طراز إف 16 في عام 2015، حيث تعد هذه الطائرة من أهم أهم المقتلات الجوية خلال الفترة الأخيرة، حيث تتميز بدخولها المجال القتالي بشكل سريع والتعامل مع الردارات في أصعب الظروف.
طائرة ميج 29
وقعت مصر بداية العام الجاري اتفاقية مع الجانب الروسي؛ بهدف شراء 50 مقاتلة من طائرات ميج 35، وتُعد هذه الطائرة الشكل المتطور للطائرة “ميج 29″، والتي تنتجها شركة ميكويان الروسية، وتحمل على ظهرها الصواريخ الموجهة “جو – جو” و”جو – سطح”.
كما تحمل هذه الطائرة صواريخ غير موجهة، كما أنها مزودة بمدفع جوي عيار 30 مم، فهي طائرة متعددة المهام القتالية.
الغواصة الألمانية ” تايب”
تسلمت مصر غواصتين من ألمانيا الاولى في عام 2015 والثانية في عام 2017، كما يتبقى غواصتين سيتم استلامهم خلال الفترة المقبلة، حيث تعد هذه الغواصة من أحدث الغواصات الموجودة في العالم والتي أنتجتها برلين، ولديها القدرة على إطلاق صواريخ بحر بحر وطوربيدات، وملاحقة أي أهداف معادية؛ في المياه العميقة.
صواريخ Meteor
وخلال فترة حكم الرئيس السيسي امتلكت مصر صاروج ” Meteor ” فهو من ضمن تسليح الطائرات، فهو يعد من أقوى صواريخ (جو – جو) على الإطلاق، وتتخطى سرعته 4 أضعاف سرعة الصوت، كما يتميز بالقدرة على إصابة أهدافه بدقة عالية للغاية .
وهذا الصاروخ يتم تصنيعة في الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإنجلترا، وإسبانيا، ويصل سعر الصاروخ إلى مليون جنيه استرليني .
** وهكذا تضع القيادة السياسية تأمين مصر براً وجواً وبحراً كهدف استراتيجي لا يمكن الحياد عنه أو التهاون فيه لتظل أرض الكنانة حامي حمى الوطن العربي وقارة إفريقيا، ومنافساً قوياً لباقي جنود العالم .. حفظ الله مصر ورجالها الأبرار وتحيا مصر .