لأول مرة من 4 سنوات.. “ماكدونالدز” تفشل في تحقيق مبيعاتها بسبب المقاطعة
كشف تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، أن شركة ماكدونالدز تفشل لأول مرة في تحقيق مبيعاتها منذ أربع سنوات بسبب حملات المقاطعة التي تواجهها الشركة من الدول المؤيدة لفلسطين.
وأعلنت شركة ماكدونالدز عن أول خسارة كبيرة تتعرض لها في تحقيق المبيعات منذ ما يقرب من أربع سنوات، متأثرة بضعف المبيعات القسم التابع لها الذي يضم الشرق الأوسط والصين والهند.
ووفق التقرير، الذي نشرته الجارديان البريطانية، تعد شركة البرجر العملاقة من بين العديد من العلامات التجارية الغربية التي شهدت احتجاجات وحملات مقاطعة ضدها بسبب موقفها المؤيد لإسرائيل في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وزادت مبيعات العلامة التجارية في الأسواق التنموية الدولية المرخصة من ماكدونالدز 0.7% في الربع الماضي، وهو أقل كثيرا من التوقعات بنمو 5.5%، فيما تراجع سهم الشركة المدرج في مؤشر ناسداك الأمريكي بنسبة تجاوزت 4% إلى 285.12 دولارا.
وارتفعت مبيعات متاجر ماكدونالدز العالمية 3.4% في الربع الرابع، مخالفا التقديرات التي توقعت ارتفاعه 4.9%، حيثتمثل نتائج الربع أبطأ نمو في المبيعات منذ نحو 4 سنوات.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، كريس كيمبكزينسكي، الشهر الماضي إلى وجود “تأثير ملموس” في سوق مبيعات ماكدونالدز في الشرق الأوسط وبعض المناطق خارج المنطقة بسبب الحرب، بالإضافة إلى “المعلومات الخاطئة” حول العلامة التجارية.
وقال بريان مولبيري، مدير المبيعات في الشركة: “إن تأثيرات الحرب على الأرباح ستكون مصدر قلقنا الأكبر، يبدو أن هذه ستكون مشكلة ستستمر بعد الربع التالي أو ربما حتى الربعين المقبلين”.
ومن ناحية أخرى، خفضت ستاربكس الأسبوع الماضي توقعات مبيعاتها السنوية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض المبيعات في المتاجر في الشرق الأوسط بسبب دعوات المقاطعة وحملات الهجوم عليها.
وتعاني ستاربكس من انخفاض مبيعاتها في الصين، ثاني أكبر سوق لماكدونالدز وستاربكس، على الرغم من الدعم الذي أظهرته الحكومية الصينية.
وقالت ستاربكس، في وقت سابق، إن انتعاش المبيعات في الصين كان أبطأ من توقعاتها. فيما أكدت ماكدونالدز أنها ستشهد أيضًا اتجاهات مماثلة في الصين في الربع السنوي الحالي.
وكانت شركة “ستاربكس” أعلنت في الشهور الأخيرة وصول خسائرها إلى 11 مليار دولار، حيث نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن الفترة الأخيرة كانت مليئة بالاضطرابات بالنسبة للشركة، بعدما أدت حملات المقاطعة وإضراب الموظفين طلبا لتحسين بيئة العمل والأجور، وضعف الإقبال على العروض الترويجية إلى انخفاض في القيمة السوقية للشركة بـ10.98 مليار دولار.
وأوضحت المجلة أن أسهم “ستاربكس” تواجه أطول سلسلة خسائر منذ أول طرح لها في أسواق المال في عام 1992، حيث أكد التقرير أنه منذ 16 نوفمبر الماضي، انخفضت أسهم ستاربكس بنسبة 8.96%، وهو ما يعادل خسارة تقارب 11 مليار دولار، وسط تقارير عن تباطؤ المبيعات وضعف التجاوب مع عروض موسم العطلات.
وتمتلك “ستاربكس” أكثر من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، من بينها أكثر من 9 آلاف فرع في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.