استفاد اللاعب الجنوب افريقي كيفن أندرسون، المصنف 32 عالميا والذي أصبح أول لاعب جنوب افريقي يبلغ نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى في أكثر من 30 عاما، من غياب العديد من اللاعبين البارزين عن البطولة بسبب الإصابة ومن بينهم اندي موراي المصنف الثاني عالميا.
وكان كيفن كورين هو اخر لاعب من جنوب افريقيا يبلغ نهائي منافسات الفردي في البطولات الأربع الكبرى عندما خسر في استراليا المفتوحة في 1984.
وبلغ كورين نهائي ويمبلدون في 1985 لكن بعد حصوله على الجنسية الامريكية.
وصعد اندرسون صاحب الطول الفارع إلى المدرجات المخصصة لفريقه واحتضن زوجته وشقيقه ومدربه نيفيل جودوين بعدما رد كارينيو ضربة أمامية في الشباك لتنتهي المباراة بعد نحو ثلاث ساعات.
وقال اندرسون للجماهير باستاد ارثر اش ”لا أعلم هل من المناسب احتضان فريقي قبل المباراة النهائية أم لا لكني شعرت أنه الأمر الصحيح“.
وأضاف اللاعب الجنوب افريقي الذي تعافى من إصابة أعلى الفخذ في العام الماضي وهددت مسيرته في 2017 ”الطريق كان طويلا“.
وأصبح اندرسون، البالغ عمره 31 عاما والمصنف 32 عالميا، هو صاحب أقل تصنيف يتأهل لنهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ جو-ويلفريد تسونجا في 2008 في بطولة استراليا المفتوحة عندما كان يحتل التصنيف 38.
ولم تكن بداية اندرسون جيدة حيث ارتكب 14 خطأ سهلا من بينهم ضربة خلفية خارج الملعب ليمنح كارينيو كسر الإرسال والتقدم 4-3 في المجموعة الأولى.
وحسم اللاعب الاسباني المجموعة لصالحه لكن اندرسون استعاد تركيزه بعد فوزه بالمجموعة الثانية وحقق الإرسال الساحق رقم 20 لينتصر في المجموعة الثالثة.
ولم يستطع كارينيو، البالغ عمره 26 عاما والذي لم يخسر أي مجموعة في البطولة قبل هذه المباراة، التعامل مع الضربات القوية لاندرسون.
وقال اندرسون للصحفيين ”شعرت براحة أكبر مع تقدم المباراة. ضرباتي كانت أكثر دقة. سيطرت على المباراة ولم اجعله يقرر إيقاع اللعب. وكنت ارد العديد من الكرات“.
ورغم الهزيمة كان كارينيو راضيا عن أفضل نتيجة له على الإطلاق في البطولات الأربع الكبرى.
وقال للصحفيين ”اعتقد أنني حصلت على الكثير من الإيجابيات من هذه البطولة لأنني فزت بالعديد من المباريات“.
وتابع ”هو كان يلعب بثقة وقدم أداء جيدا وكان أكثر شراسة مني. أهنئه على الفوز لأنه قدم مباراة جيدة للغاية“.